روسيا تُقرض النظام لشراء القمح على أسس تجارية


قال نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، إن روسيا ونظام الأسد يسعيان للتحول إلى إمداد الجانب السوري بالحبوب على أسس تجارية، في تصريح يؤشر إلى أن موسكو غير مستعدة لتقديم مساعدات مجانية للنظام الرازح تحت الضغوط الاقتصادية.

لكن بوريسوف، عقّب على سؤال حول ما إذا كانت روسيا سترسل شحنات إنسانية من الحبوب إلى سوريا، هذا العام، بالقول: "إن دعينا لذلك، سنرسل هذه الشحنات".

تصريحات بوريسوف كانت على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي انطلقت أعماله، الأربعاء الفائت.

وأوضح بوريسوف أن روسيا قدمت قرضاً لحكومة النظام، لتمكينها من تمويل شراء الأغذية والحبوب.

وقال بوريسوف، وفق وكالة "تاس" الروسية: "الوضع صعب هناك (في سوريا).. منحناهم قرضاً، وهم ينفقون جزءاً منه على شراء الغذاء، بما في ذلك الحبوب".

كان السفير الروسي لدى نظام الأسد بدمشق، ألكسندر إيفيموف، قد قال قبل أسبوع، إن روسيا تعتزم توريد ما يصل إلى مليون طن من القمح إلى سوريا، خلال العام 2021.

ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية، عن إيفيموف، قوله، إن روسيا ورّدت نحو 350 ألف طن من القمح إلى سوريا منذ آذار/ مارس الماضي.

وكان وزير الزراعة بحكومة النظام، حسان قطنا، قد أقرّ خلال شهر أيار/مايو الفائت، بخسارة محصول القمح البعل، في البلاد، نظراً لشح الأمطار خلال الموسم الحالي.

وقال قطنا حينها، في تصريحات لصحيفة "الوطن" الموالية، إن مساحات القمح البعل شبه متضررة بكل المحافظات.

ووفق تصريحات رسمية لوزير الاقتصاد بحكومة النظام، سامر الخليل، فإن سوريا بحاجة إلى استيراد ما بين 180 ألفاً و200 ألف طن من القمح شهرياً، بتكلفة 400 مليون دولار أمريكي.

وأعلنت حكومة النظام، خلال العام 2020 عن عدة مناقصات لشراء القمح، كان معظمها من روسيا.

ترك تعليق

التعليق