دون أي ضمانات.. نحو 150 عائلة تتحضر لمغادرة "الركبان"


علم موقع "اقتصاد" من مصادر داخل مخيم الركبان الواقع عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي، أن ما بين 100- 150 عائلة من سكانه، تتحضر لمغادرته نحو مناطق سيطرة النظام، بتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسق الشؤون الإنسانية في دمشق.

وأوضحت المصادر، أن عمليات نقل العائلات ستبدأ غداً السبت، حيث من المقرر وصول شاحنات لنقل العائلات من المخيم إلى مراكز الإيواء في مدينة حمص، حيث يتم إجراء تسوية للعائلات.

ورغم دعم المكتب الأممي لعمليات المغادرة، إلا أن العائلات التي تنوي المغادرة لم تحصل على أي ضمانات بعدم التنكيل والاعتقال من قبل قوات النظام، حيث اقتصرت الضمانات الأممية على سلامة وصول العائلات من المخيم إلى مراكز الإيواء في حمص.

وأكد رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان، محمد أحمد الدرباس، أن عشرات العائلات اضطرت تحت ضغط الفقر وانقطاع المساعدات وعدم وجود أي خدمة صحية، إلى اتخاذ قرار التوجه نحو مناطق سيطرة النظام، دون الحصول على أي ضمانة.

وقال لـ"اقتصاد"، إن المخيم الذي يؤوي حالياً ما يزيد عن 1000 عائلة، يعاني من حصار خانق، وانقطاع المساعدات الأممية لأكثر من عام ونصف العام، مشيراً إلى أن سكان المخيم طالبوا مراراً بتأمين وصول آمن لهم نحو مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.

وحول عمليات المغادرة نحو مناطق النظام، قال الدرباس، إن العائلات التي لديها حالة طبية بحاجة إلى علاج، قررت المغادرة، حتى بدون ضمانات على حياتهم، مشيراً إلى رفض الأمم المتحدة تقديم أي ضمانات، رغم مطالبة المجلس المحلي للمكتب الأممي.

وأضاف الدرباس، أن الأمم المتحدة ردت بأن سلامة العائلات تقع على عاتق القوات المسيطرة على منطقة التنف، وقوات النظام السوري، منتقداً ما وصفه بتخلي المنظمة الدولية عن مسؤوليتها.

وحسب رئيس المجلس المحلي، فإن الأمم المتحدة تروج للعودة إلى مناطق سيطرة النظام، بحيث يتم تصوير الوضع في مناطق النظام بأنه آمن.

وزود الدرباس "اقتصاد" بكتاب صادر عن مكتب الأمم المتحدة بدمشق، وصل المجلس المحلي في مخيم الركبان.

وجاء في الكتاب، أن الأمم المتحدة و"الهلال الأحمر العربي السوري" يدعمان المغادرة الطوعية لأهالي الركبان، التي ستتم على دفعات لمدة ثلاثة شهور.


تفكيك المخيم

من جانبه، اعتبر المجلس المحلي في مخيم الركبان، ما يجري في إطار محاولات تفكيك المخيم، متهماً الأمم المتحدة بمساعدة النظام في حصار المخيم.

وطالب المجلس في بيان وصل لـ"اقتصاد" بتقديم ضمانات حقيقية للعائلات التي ترغب بالعودة إلى منازلها الواقعة تحت سيطرة النظام، وكذلك بإدخال مساعدات للعائلات الراغبة بالبقاء بالمخيم.



وفي وقت سابق أعلن الأردن رفضه إدخال المساعدات إلى"الركبان"، وقال وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، إن تجمَع الركبان للنازحين السوريين هو مسؤولية أممية-سورية حيث إنه تجمع لمواطنين سوريين على أرض سورية وأن أي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم يجب أن تأتي من الداخل السوري.

ترك تعليق

التعليق