"ماهان" الإيرانية تسيّر رحلات جوية إلى حلب.. خدمةً لماذا؟

تعتزم شركة طيران "ماهان" الإيرانية، تسيير رحلة أسبوعية واحدة إلى مطار حلب الدولي، بحسب صفحة "المطار" على "فيسبوك".

وبيّنت الصفحة أن الرحلات من وإلى حلب ستبدأ اعتباراً من الشهر القادم شباط ٢٠٢٢، على أن تكون أول رحلة بتاريخ 7 شباط.

وبذلك، سيكون مجموع رحلات الشركة المقربة من "الحرس الثوري الإيراني" الأسبوعية إلى سوريا، 5 رحلات، 4 لمطار دمشق، و1 لمطار حلب.

مصادر "اقتصاد"، ربطت بين افتتاح الشركة للخط الجوي الجديد، وبين زيادة النشاط الاقتصادي الإيراني في حلب التي تعد عاصمة اقتصادية للبلاد.

وأوضحت المصادر أن الخط يساعد أصحاب رؤوس الأموال الإيرانيين على زيادة نشاطهم الاقتصادي في حلب، كاشفة عن شراء شبكات إيرانية لعدد كبير من العقارات في حلب، منها فنادق ضخمة، ومنازل في حلب القديمة.

وحسب الباحث المختص بالشأن الإيراني ضياء قدور، فإن افتتاح الشركة لهذا المسار، يأتي في إطار السياسة الاقتصادية التي تسعى حكومة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لتطبيقها وتكريسها في حلب، أكبر مدن سوريا الصناعية والاقتصادية.

وأضاف لـ"اقتصاد" أنه إلى جانب الهدف الاقتصادي، سيعزز هذا المسار الجوي الهجوم الثقافي الإيراني على حلب، مبيناً أن ذلك يأتي خدمة لسياسة التغيير الديموغرافي التي شرعت إيران بتنفيذها.

عسكرياً، وحسب قدور فإن المسار الجوي الجديد نحو حلب، يخدم كذلك مهمة إمداد القواعد العسكرية الإيرانية في الشمال السوري، بالسلاح النوعي، وخصوصاً أن المليشيات الإيرانية تتواجد بشكل مكثف في جبهات الشمال السوري مع المعارضة.

من جانب آخر، تزامن إعلان شركة "ماهان" عن افتتاح الخط الجوي الجديد، مع أنباء تتحدث عن توجه روسي نحو السيطرة على مطار دمشق الدولي.

وبذلك، يتضح أن الهدف من المسار الجوي الجديد، هو إيجاد بديل عن مطار دمشق الدولي، بحيث يتم تفادي المضايقات الروسية والتفتيش على حمولة الطائرات القادمة من إيران.

وتسيطر إيران على قواعد عسكرية ضخمة في الشمال السوري، من أهمها قاعدة جبل عزان جنوبي حلب، إلى جانب بلدتي "نبل والزهراء" شمالي حلب.