مصدر رسمي: أجرة صياغة غرام الذهب وصلت إلى حوالي 45 ألف ليرة سورية


أقرّ رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق، غسان جزماتي، أن أجرة صياغة غرام الذهب ارتفعت لتصل إلى حوالي 45 ألف ليرة سورية، في الآونة الأخيرة.

ويعني ذلك أن السعر النهائي لمبيع غرام الـ 21 ذهب يتجاوز الـ 310 آلاف ليرة سورية، وذلك في حال التزم بائع الذهب بالتسعيرة الرسمية.

ولا يلتزم معظم الصاغة في مناطق سيطرة النظام بالتسعيرة الرسمية نظراً لأنها غير متناسبة مع سعر الصرف الرائج للدولار في السوق السوداء، وذلك بإقرار مصادر إعلام تابعة للنظام.

وفي تصريحات لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، قال جزماتي إن ارتفاع سعر الذهب محلياً يرتبط بارتفاع السعر العالمي الذي يحدث نهاية كل سنة نتيجة إقبال الشركات العالمية على شراء الذهب لتغطية الحسابات، وبالتالي يزداد الطلب العالمي، حيث وصل سعر أونصة الذهب عالمياً إلى ١٧٧٥ دولاراً ما أدى إلى وصول سعر الذهب المحلي إلى ٢٦٦ ألف لغرام ٢١.

وتجاهل جزماتي تأثير انهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، لتسجل عتبات متدنية غير مسبوقة، في الأسبوع الأخير.

ويتراوح مبيع "دولار دمشق" ما بين 5540 و5560 ليرة سورية. فيما يشير السعر المحلي الرسمي إلى أن جمعية الصاغة احتسبت "دولار الذهب" بنحو 5327 ليرة سورية. وهو ما يجعل معظم باعة الذهب لا يلتزمون بالتسعيرة الرسمية. 

وقال جزماتي إن مبيعات الذهب انخفضت في الأسواق نتيجة تقلبات الأسعار والتخوف من استمرار ارتفاع السعر فأحجم الزبائن عن الشراء في هذه الحالة كي لا يتعرضوا للخسارة إن عادت الأسعار للانخفاض، مشيراً إلى أن كميات الذهب المدموغ في الجمعية انخفضت عن ٢ كيلو غرام ذهب يومياً، مع انخفاض واضح في حالات الشراء من الزبائن عما كانت عليه سابقاً.

ولفت جزماتي إلى أن أجرة صياغة غرام الذهب وصلت لحوالي ٤٥ ألف ليرة سورية نتيجة ارتفاع تكاليف الصياغة على الصاغة، حيث إنهم يشترون أسطوانات الغاز بسعر يزيد على ١٥٠ ألف ليرة، إضافة إلى ارتفاع أسعار باقي المواد الداخلة في الصياغة ومنها عبوة مادة الروديوم التي تدخل في تلوين الذهب الأبيض، حيث وصل سعرها لقرابة ١٢ مليون ليرة وهي بسعة لا تزيد على ١٠٠ ملم، وارتفع سعر علبة التفريز وهي تستخدم لـ"تبخيش" الذهب لأكثر من ٨ آلاف ليرة سورية وقد كانت بسعر ٤٠٠ ليرة.

وأشار جزماتي إلى عدم تدخل الجمعية التابعة للنظام في تحديد أجرة الصياغة، التي يتم تحديدها ضمن السوق وبحسب متغيرات التكلفة، حسب وصفه.

وفي تصريحاته للـ "الوطن"، أوضح جزماتي أن هناك تفصيلاً مهماً يدخل في تحديد أجرة الصياغة وهو ما يسمى "خياس الذهب" الناتج عن عمليات التصنيع من عمليات سكب وقص وغيرها وهو يشكل قرابة الواحد بالمئة من التصنيع ولكن مع ارتفاع سعر غرام الذهب أصبحت الواحد بالمئة تشكل فرقاً بالنسبة للصائغ، فقد كانت نسبة بسيطة عندما كان السعر حوالي ٤٠ ألف ليرة سابقاً في حين إنها نسبة كبيرة عندما وصل السعر إلى ٢٦٦ ألف ليرة (السعر الرسمي لغرام الـ 21).

ترك تعليق

التعليق