مطالبات بتعطيل العمل في الجهات الحكومية والمدارس إلى أن تتوفر المحروقات


بدأت أزمة المحروقات تلقي بظلال ثقيلة على وسائط النقل في سوريا، حيث أصدرت الجهات المعنية اليوم الخميس، قراراً يقضي بتخفيض مخصصات السرافيس والبولمانات من مادة الوقود بنسبة 50 بالمئة، إضافة لإيقاف المخصصات بالكامل خلال يومي العطلة، الجمعة والسبت، وهو ما يعني تفاقم أزمة النقل الداخلية والخارجية بين المحافظات، وبالتالي عدم قدرة أصحاب الأشغال والمصالح على الوصول إلى أعمالهم.

وقالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إنه إزاء هذا الوضع، بدأ العديد من المواطنين يطالبون "بإصدار قرار بتعطيل العمل حتى توفير المحروقات بعد أن عجز الموظفون عن إيجاد وسيلة نقل تقلهم إلا بدفع مبالغ باهظة، إضافة لضرورة تعطيل المدارس والجامعات لعدم قدرة الطلاب والمدرسين على مواجهة أزمة النقل خاصة فترة الامتحانات ومنهم طلاب الجامعة الافتراضية ومواعيد امتحاناتهم مسائية في معظم الأحيان".

وتواجه سوريا منذ أسابيع، أزمة كبيرة في توفر المحروقات، بسبب توقف التوريدات النفطية من إيران منذ نحو شهرين، ما اضطر شركة "محروقات" الحكومية إلى تخفيض مخصصات المحافظات من الوقود إلى أكثر من النصف، وهو ما أدى إلى زيادة المعاناة اليومية للسوريين، عبر انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 22 ساعة في اليوم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء إلى مستويات خيالية، تفوق قدرة الناس على تحمل تكاليفها، وكل ذلك يأتي بالتزامن مع قدوم منخفض جوي شديدة البرودة، تتعرض له البلاد منذ يوم الثلاثاء الماضي، في ظل انعدام وسائل التدفئة بالطرق التقليدية، عبر المازوت أو الكهرباء.

ترك تعليق

التعليق