السوريون في الخارج يجمعون التبرعات لذويهم المتضررين من الزلزال

استنفرت الجالية السورية المتواجدة في أوروبا وأمريكا ودول الخليج العربي منذ الأمس، عبر إطلاق العديد من حملات التبرعات للوقوف إلى جانب ذويهم المتضررين من الزلزال الذي ضرب المناطق الشمالية الغربية من سوريا بالإضافة إلى تركيا، وأحدث أضراراً كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وأكدت مصادر تابعة لجمعيات سورية تعمل في المجال الإنساني والإغاثي، أن حجم الأضرار الذي لحق بالسوريين في مناطق إدلب وريف حلب كبير جداً ولا يمكن حصره في الوقت الحالي، وكذلك بالنسبة للسوريين المقيمين في تركيا، حيث أن الكثيرين، فقدوا منازلهم المستأجرة، وهم الآن هائمون على وجوههم في هذا البرد القارس، وخصوصاً في مناطق إنطاكيا وأضنة ومرعش وأورفا وغازي عنتاب، حيث يعيش في هذه المناطق نحو 2 مليون سوري.

وأفاد العديد من مطلقي حملات التبرع من الناشطين والمغتربين السوريين، بأنهم يسعون لجمع أكبر عدد ممكن من المساعدات المادية والعينية، وبما يخفف من مأساة أهلنا في الداخل السوري على وجه الخصوص، مشيرين إلى أن حجم الاحتياج كبير جداً، وبحاجة لإمكانيات دول من أجل الإيفاء بالالتزامات المطلوبة.

وذكرت مصادر خاصة لـ "اقتصاد" أن المغتربين السوريين في أمريكا، استطاعوا حتى فجر اليوم (الثلاثاء) بتوقيت سوريا، جمع تبرعات بقيمة أكثر من 200 ألف دولار بعد نحو ساعة من إطلاق الحملة، ويأملون أن يصل الرقم إلى مليون دولار في غضون الساعات القادمة.

وفي أوروبا، أطلق العديد من الناشطين السوريين المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، حملات تبرعات، قالوا إنهم يأملون من خلالها جمع مبالغ إسعافية، وإيصالها للمنظمات العاملة في المجال الإغاثي في الداخل السوري لكي تستمر بعمليات الإنقاذ، بحثاً عن ناجين.