الزلزال يعطل تدفق مساعدات الأمم المتحدة من تركيا إلى سوريا


 قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن تدفق المساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا توقف مؤقتا بسبب تداعيات الزلزال المدمر، مما جعل عمال الإغاثة يواجهون مشكلة فيما يتعلق بطريقة توصل المساعدة للناس في بلد مزقته الحرب.

والمساعدات عبر الحدود، والتي تشرف عليها الأمم المتحدة منذ عام 2014، مهمة جدا للسوريين الذين فروا من حكم نظام بشار الأسد خلال الصراع مبتعدين عن الأراضي التي يسيطر عليها.

وقالت ماديفي سون سوون المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز إنه لا توجد صورة واضحة عن موعد استئناف المساعدات التي يعتمد عليها نحو أربعة ملايين شخص.

وأضافت "بعض الطرق معطلة والبعض الآخر لا يمكن الوصول إليه. هناك مشكلات لوجستية تحتاج إلى حل".

وقالت "نحن نستكشف كل السبل للوصول إلى المحتاجين".

يتضمن ذلك إيصال المساعدات من داخل سوريا عبر الأراضي التي تسيطر عليها حكومة النظام، وهي عملية تنطوي على عبور الخطوط الأمامية التي نادرا ما تمر عبرها المساعدات خلال الحرب.

وتعارض دمشق منذ فترة طويلة العملية الإغاثية إلى سوريا من تركيا، وتقول إن المساعدات يجب تسليمها من خلال الحكومة السورية التابعة للنظام.

والتقى بسام صباغ سفير النظام لدى الأمم المتحدة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الاثنين وقال إنه طلب مد يد العون من الأمم المتحدة. لكنه أضاف للصحفيين أن أي مساعدة يجب أن تتم بالتنسيق مع "الحكومة" وتسليمها من داخل سوريا وليس عبر الحدود التركية.

يخشى العديد من السوريين الذين نزحوا إلى شمال غرب سوريا، الذي تسيطر عليه المعارضة، أن يضع ذلك مصيرهم مرة أخرى بين يدي الأسد.

وأدى الزلزال الذي وقع في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين إلى مقتل أكثر من 5000 شخص في سوريا وتركيا.

ولقي نحو 900 حتفهم في شمال غرب سوريا، ويُعتقد بأن هناك عددا أكبر محاصرين تحت الأنقاض في المنطقة التي كان الناس فيها يعتمدون بشكل كبير على المساعدات قبل وقوع الزلزال.

وقالت حكومة النظام إن عددا مماثلا لقي حتفه في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وقال مسؤولو الإغاثة إن من المرجح أن تُستنفد المساعدات الموجودة بالفعل في شمال غرب سوريا سريعا.

وذكر كيرين بارنز مدير منظمة ميرسي كور في سوريا لرويترز "سمعنا أن النظام به إمدادات تكفي من ثلاثة إلى خمسة أيام مقبلة غير أننا قلقون من أن هذه الإمدادات ستنفد بسرعة".

في غضون ذلك، قال الهلال الأحمر السوري إنه مستعد لتوصيل مساعدات الإغاثة إلى جميع مناطق البلاد ومن بينها المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

ترك تعليق

التعليق