إعلام النظام يمهّد لرفع سعر المازوت والبنزين


بدأت وسائل إعلام تابعة للنظام، بإعداد تقارير تستطلع آراء بعض الصناعيين والتجار، في حال قامت الحكومة برفع سعر المازوت، أسوة برفع سعر البنزين غير المدعوم والغاز والفيول قبل عدة أيام، حيث رأى مراقبون بهذه التقارير بأنها محاولة لتهيئة الرأي العام لرفع سعر المازوت قريباً، وخصوصاً أن أحد أعضاء مجلس الشعب أبدى قبل أيام تخوفه من قيام الحكومة برفع أسعار المشتقات النفطية، بما فيها المدعومة، بذريعة تمويل زيادة الرواتب، محذراً من هذا الأمر وخطورته على حياة المواطنين.

ونقلت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، عن الصناعي محمد الصباغ قوله، إن رفع سعر المازوت أسوة بالغاز سوف يكون له تأثير كارثي على الصناعة والمواطن وسيزيد الأسعار إلى الضعفين إن لم يكن لثلاثة أضعاف في حال ارتفع، مشيراً إلى أن أقل منشأة صناعية تستهلك 120 ألف لتر يومياً من المازوت.

أما الصناعي ماهر زيات فلم يخف خوفه من أن ينام الصناعي ويستيقظ على رفع سعر المازوت أو البنزين كما حدث بالنسبة للغاز، مؤكداً أنه اليوم كصناعي بالكاد يستطيع تأمين مصاريف حوامل الطاقة ويدفع سنوياً 36 مليون ليرة أجرة نقل موظفين ناهيك عن شراء المازوت من السوق السوداء بسعر أعلى، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الصرف وتأرجح قيمته يومياً.

وفي السياق ذاته بدأت صفحات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقرّبة من النظام، تطرح أسئلة على متابعيها عن رأيهم بتوحيد أسعار المشتقات النفطية، المدعومة وغير المدعومة، الأمر الذي فهم منه المتابعون بأن النظام يمهد لرفع الأسعار قريباً، مع تقديم زيادة زهيدة على الرواتب، لامتصاص الاحتقان الشعبي.

وذكرت صفحة "سيرياستيبس" الموالية على "فيسبوك" أن الحكومة أبلغت اتحاد الفلاحين بمقترح توحيد سعر البنزين، بمعنى أن يباع بسعر التكلفة ويخرج من منظومة الدعم، ويجري تسعيره بشكل دوري تماهياً مع الاسعار العالمية.

كما نشرت صفحة "الاقتصاد اليوم" الموالية، سؤالاً لمتابعيها عن رأيهم بتوحيد أسعار المشتقات النفطية.

ترك تعليق

التعليق