حريق "ساروجة".. هل من دور إيراني؟


اتهم نشطاء سوريون وكلاء إيران النشطين في السوق العقارية الدمشقية، بالوقوف وراء الحريق الضخم الذي اندلع فجر الأحد، في منطقة ساروجة، خلف مبنى المصالح العقارية، بجانب شارع الثورة، في العاصمة دمشق.

وحتى ساعة كتابة هذه السطور، لم تحدد سلطات النظام المعنية سبب الحادثة، إذ ما تزال التحقيقات جارية، وفق تلك السلطات. 

واندلع الحريق في الثالثة فجراً، في إحدى المنازل قبل أن يمتد إلى البيوت والمحال التجارية ووشات الأحذية المجاورة له. وتطلبت السيطرة على الحريق، ثلاث ساعات من محاولات الإطفاء. وقد انهار جزء من منزل عربي، وطالت أضرار مادية كبيرة عدداً من المنازل.

ووفق الهلال الأحمر السوري، فقد كان هناك مصابون جراء الحريق، بخلاف ما قاله "فوج إطفاء دمشق"، بأن لا إصابات بشرية.

وقد تسبب الحريق بأضرار في منزلين أثريين هامين، في المنطقة. هما منزل "عبد الرحمن اليوسف"، (أمير محمل الحج الشامي)، العائد إلى القرن التاسع عشر، ومنزل "خالد العظم".

وجاءت شكوك النشطاء الذين رجحوا وجود "أصابع" إيرانية وراء الحريق، انطلاقاً من أنه اندلع في وقت متأخر من الليل، حيث لا أعمال ولا كهرباء (بسبب انقطاعها شبه الدائم)، مما يُضعف فرضية "الماس الكهربائي" المعتادة في مثل هذه الحوادث. إلى جانب انخفاض درجة الحرارة ليلاً، بحيث يصعب نسب الحريق إلى درجات الحرارة المرتفعة التي تعمّ البلاد، هذه الأيام.

وسبق أن شهدت دمشق القديمة حرائق عدة خلال السنوات السابقة، اتُهمت إيران بتدبيرها، في أكثر من مرة. ويسعى وكلاء إيران العقاريين لشراء العقارات في دمشق القديمة ومحيطها، لأسباب تتعلق بالأهمية الدينية للمدينة القديمة من منظورهم. ويعتقد متبنو اتهام إيران، بأن وكلائها يشعلون الحرائق كي تتسبب بأضرار كبيرة لبعض المنازل في دمشق القديمة، بغية دفع سكانها إلى بيعها بأسعار بخسة. خاصة إن رفضوا عروض البيع السابقة.

وفي عام 2018، شهد حي العمارة الدمشقي حريقاً ضخماً امتد على مساحة 1500 متر مربع. فيما شهدت العصرونية في العام 2016، حريقاً هو الأضخم، إذ أتى على 80 محلاً تجارياً، وتسبب بخسائر مادية ضخمة.

ترك تعليق

التعليق