أسعار السيارات في سوريا تعادل 4 أضعاف ثمنها في بلد المنشأ


قالت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، إن أسعار السيارات في سوريا هي الأغلى عالمياً بسبب الضريبة الجمركية المفروضة على أي سيارة تدخل البلد ما يؤدي إلى مضاعفة السعر أربع مرات مقارنة بسعرها الحقيقي في بلد المنشأ.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي شادي الحسن، أن انعدام القدرة الشرائية للسوريين وارتفاع نسبة الجمارك على السيارات إلى 300 بالمئة، أدى إلى ارتفاع الأسعار، لافتاً إلى أن 50 بالمئة من الذين لديهم سيارات باتوا يستخدمونها للضرورة القصوى بسبب غلاء البنزين حتى إن الأغلب بات يسافر عبر وسائل النقل العامة بحكم التكلفة الكبيرة، فالحد الأدنى للسفر من دمشق إلى حمص أصبح يكلف مليون ليرة ذهاباً وإياباً، أما 50 بالمئة من الملاك الباقين فيستخدمونها للإدخار.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن السيارة أصبحت اليوم عبارة عن نوع من الإدخار مثل الذهب أو الدولار أو المنزل، يقوم الشخص بشراء سيارة لكي لا يصرف المال الذي يملكه، علماً أن الأسعار الرائجة بين تجار السيارات مرتفعة جداً وتختلف بين تاجر وآخر، مبيناً أن الموظف في القطاع العام يحتاج إلى جمع رواتب 50 عاماً على الأقل لكي يتمكن من شراء سيارة من النوع المستعمل.

وعن الأسعار ذكرت الصحيفة نقلاً عن أصحاب مكاتب السيارات، أن أسعار السيارات الكورية كـ "كيا ريو" موديل 2008-2011 وصلت إلى 190 مليون ليرة سورية، وسعر "هيونداي أفانتي" و"كيا سيراتو" إلى 250 مليوناً، أما سعر "لانسر" موديل 83 وصل إلى 50 مليوناً، وسعر "المازدا" موديل 83 فيبلغ 65 مليوناً، فيما بلغ سعر "هونداي سوناتا" و"كيا سيراتو" موديل 2020 حوالي 800 مليون.

وكانت حكومة النظام قد أوقفت استيراد السيارات التي تستنزف ملايين الدولارات إلى خارج البلاد، بالمقابل كل فترة من الزمن تسمح باستيراد قطع تجميع السيارات من الخارج ليتم تجميعها في مصانع سوريا والبالغ عددها 5 مصانع تعمل في تجميع السيارات بطاقة اإنتاجية سنوية /65100/ سيارة.

ويقدّر عدد السيارات في سوريا بنحو 2.5 مليون سيارة، وذلك بحسب إحصائيات خاصة بوزارة النقل التابعة للنظام.

ترك تعليق

التعليق