الأسد إلى بكين قريباً.. هل تفي الصين بوعودها الاقتصادية له؟


قالت صحيفة مقرّبة من ميليشيا حزب الله اللبناني، إن رأس النظام، بشار الأسد، سيزور الصين قريباً، على رأس وفدٍ رفيع المستوى.

وقالت الصحيفة، نقلاً عما وصفتها بـ "مصادر دبلوماسية شرقية"، إن الأسد سيعقد قريباً اجتماعات على مستويات عالية مع المسؤولين الصينيين لتداول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والدور الصيني في مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها الاقتصادية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في النظام، لم تحددهم، أن الزيارة ستكون مهمة جداً، وأن الأسد سيلتقي الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في احتفال رسمي.

ووفق الصحيفة فإن الزيارة تؤكّد رغبة الصين بتوسيع دورها وحضورها في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى وجود بعد اقتصادي للزيارة، يتمثل بـ "الحصار الاقتصادي الذي تعانيه سوريا"، فضلاً عن "تحفيز الصين لتفعيل خطط الحزام والطريق، كون سوريا تقع على أحد الخطوط المحتملة لهذا الخط الاقتصادي".

وذهبت الصحيفة إلى أن "التنافس الصيني- الهندي، وزيادة حضور الهند في الشرق الأوسط" يدفع بكين نحو البحث عن خطوط أكثر ثباتاً وسط الضغوط الأمريكية على إسرائيل لإخراج الشركات الصينية من ميناء حيفا. 

كانت الصين قد وعدت نظام الأسد، منذ العام 2017، باستثمار 2 مليار دولار، لإنشاء مجمعات صناعية في سوريا. وهو التعهد، الذي لم يُبصر النور، حتى يومنا هذا. ومنذ كانون الثاني/يناير 2022، تُعتبر سوريا جزءاً من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، لكن ذلك لم ينعكس استثماراً صينياً نوعياً، لا من جانب الدولة الصينية، ولا من جانب القطاع الخاص الصيني. ويرجع ذلك لجملة أسباب، منها العقوبات الغربية على النظام السوري، التي لا تشجع الشركات الصينية على التورط في السوق السورية، إلى جانب البعد الداخلي الطارد للاستثمار الأجنبي، من مخاوف أمنية، وغموض في القوانين الضريبية وحماية حقوق المستثمرين، وسواها.

ترك تعليق

التعليق