موازنة 2024 بمعيار الدولار والذهب

كشف أحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام، عن حقيقة الموازنات التي يضعها النظام خلال السنوات الثلاثة الماضية، والتي من حيث الأرقام يتم وصفها بأنها الأكبر في تاريخ البلاد، لكن عند تقييمها بالدولار أو بالذهب، فإنه تتضح حقيقة هذه الموازنات ومدى التراجع الحاصل فيها.

ووفقاً لمعيار الدولار، فإن موازنة العام 2010 كانت تعادل حوالي 16 مليار دولار أمريكي، بينما هبطت موازنة العام 2022 إلى حدود 10.6 مليار دولار وفقاً لسعر الصرف الرسمي، ليعقب ذلك انخفاضان آخران، الأول في موازنة العام 2023 حين لم تتعدى حدود 5.3 مليار دولار، ثم في موازنة العام المقبل البالغة أكثر من 35 تريليون ليرة، حيث لا تزيد عن 3 مليارات دولار. أي أن نسبة التراجع الذي حدث بين موازنتي 2023 و2024 هي بأحسن الحالات -41.7 بالمئة.

أما إذا أردنا أن نقيّم الموازنات بالذهب (عيار 21 غرام)، فإن موازنة العام 2010 كانت تكافئ حوالي 428 طن ذهب، ثم انخفضت بشدة في عام 2022 لتصبح 78 طناً، ثم 76 طن ذهب في موازنة 2023، أما في موازنة 2024 فقد أصبحت 45 طناً. وبهذه الطريقة تكون نسبة التراجع بين موازنتي العام 2023 و2024 وفقاً لمعيار الذهب هي -41.8 بالمئة وهي شديدة التقارب مع نتيجة معيار الدولار الرسمي.