ناشطون: النظام يستعجل هروب مواطنيه من البلد


رأى العديد من الناشطين أن عملية تسريع منح جوازات السفر، تندرج في إطار رغبة النظام بدفع أكبر عدد ممكن من السوريين للهروب من البلد، وذلك تعليقاً على قرار إعادة جدولة مواعيد تسليم جواز السفر العادي للستة الأشهر الأولى من عام 2024 ليصبح آخر موعد للتسليم بتاريخ 6/12/2023 عوضاً عن 30/6/2024.

وعبّر معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي، عن استغرابهم من هذا الانفراج الذي حدث فجأة في منح جوازات السفر، بعد عدة سنوات من المعاناة، كاد أن يرى فيها السوريون "نجوم الظهر"، بحسب وصف أحدهم، من أجل أن يحصلوا على وثيقة يستطيعون بها الخروج من البلد.

وفي المقابل، رأى البعض أن جواز السفر السوري هو "الدجاجة التي تبيض ذهباً" بالنسبة للنظام، فهو يستغل رغبة مواطنيه في الهروب من البلد، من أجل تحصيل الأموال التي تعينه على الاستمرار في السلطة.

في سياق متصل، كشفت العديد من المصادر المحلية أنه يومياً يفر عشرات الشباب والصبايا من مناطق مختلفة من سوريا باتجاه دول العبور إلى أوروبا كـ ليبيا وكوردستان العراق وروسيا البيضاء، بينما البعض يتجه إلى دول للاستقرار، كالإمارات ومصر وبعض الدول في أفريقيا.

ورأوا أن عملية تسريع منح جوازات السفر سوف تزيد بكل تأكيد من أعداد الفارين من البلد، وخصوصاً الشباب الذين لا يرغبون في الخدمة بالجيش.

ويُعتبر جواز السفر السوري هو الأعلى تكلفة في العالم، حيث يقوم النظام السوري بتحصيل رسوم تبلغ للجواز العادي داخل سوريا، 65 ألف ليرة سوريّة، والمستعجل 100 ألف ليرة، أما الفوري فتصل تكلفته إلى مليون و5000 ليرة. وبالنسبة لمن هم خارج سوريا فتترواح التكلفة بين 300 دولار للجواز العادي و800 دولار للجواز المستعجل.

وقبل أيام أعلن النظام أن المواطن يستطيع الحصول على جواز السفر الفوري في أي لحظة وعلى مدار الـ 24 ساعة.

ترك تعليق

التعليق