مازن حماد.. مستعد لفعل أي شيء إلا أن ينفّذ مشروع الطاقة الشمسية


تتجه الأنظار اليوم إلى غرفة تجارة طرطوس، التي أطلق رئيسها مازن حماد، مبادرة لشراء الحمضيات من مزارعي الساحل مباشرة وبسعر مجز بحسب وصف إعلام النظام، في الوقت الذي يتجاهل فيه هذا الإعلام الحديث عن المشاريع الأخرى التي كان قد أطلقها قبل عدة سنوات، وعلى رأسها مشروعه للطاقة الشمسية، الذي لم ينفذه حتى اليوم، مع أنه حصل من خلاله على قروض بمليارات الليرات.

وذكرت العديد من الوسائل أن حماد أطلق المبادرة باسم اتحاد غرف التجارة السورية، التي يشغل منصب أمين سره، ونائب الرئيس فيه، إذ كشفت مصادر خاصة لـ "اقتصاد" بأن رجل الأعمال الطرطوسي، أحرج العديد من تجار دمشق لشراء الحمضيات من مزارعي الساحل، بحجة الاستجابة لدعوة وزير التجارة الداخلية التابع للنظام، محسن عبد الكريم، والذي طلب من جميع الفعاليات الاقتصادية، مساعدة مزارعي الساحل على تسويق إنتاجهم.

وتشير البيانات إلى أن حملة التجار لشراء الحمضيات من مزارعي الساحل، وصلت حتى الآن إلى مبلغ مليار ليرة سورية فقط، وهو مبلغ زهيد بالقياس إلى الإنتاج الكبير في المنطقة الساحلية والمقدر بنحو 700 ألف طن، وتبلغ قيمته عشرات ملايين الدولارات.

والمتتبع لقصة صعود مازن حماد، سوف يكتشف أن الرجل جاء من الظل إلى الأضواء خلال فترة زمنية قياسية، بالإضافة إلى أنه ظهر في بيئة، لا تولي أهمية كبيرة لرجال الأعمال إذا لم يكونوا من عائلة الأسد أو من أنسبائهم وأقربائهم، وإنما بيئة، الكلمة العليا فيها لأعمال التشبيح، وهو ما عرّضه للاعتداء أكثر من مرة، حيث تم إطلاق النار على منزله وحرق سيارته، قبل نحو نحو ثلاث سنوات، ناهيك عن الهجوم المستمر عليه من قبل الصفحات التي يقودها شبيحة، وصلت إلى حد اتهام الحكومة بالتواطؤ معه، وإعطائه الامتيازات والمشاريع، مع أنه لم ينفذ منها أي شيء.

وأطلق حماد مشروعاً هو الأول من نوعه في طرطوس لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بكلفة 5 مليارات ليرة في عام 2019، وهو المشروع الذي تسبب باعتقال الصحفي كنان وقاف منتصف العام 2020، عندما اتهم حماد بأنه كذب على الحكومة ولم يقم بتنفيذ هذا المشروع.

ترك تعليق

التعليق