أزمة الكهرباء تتفاقم في مناطق سيطرة النظام


ازداد التقنين الكهربائي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وذلك بالتزامن مع اشتداد البرد، ليبلغ أدناه في محافظتي حمص وحماة بمعدل وصل بين ربع إلى نصف ساعة خلال 24 ساعة.

أما في اللاذقية فقد بلغت فيها نسبة الوصل إلى 45 دقيقة طوال اليوم وفي حلب وصلت فترة انقطاع الكهرباء إلى ثماني ساعات مقابل ساعة وصل، بالرغم من إعادة تأهيل المجموعة الأولى في المحطة الحرارية وإعادتها للخدمة مطلع الشهر الماضي بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ميغاواط، حسب التصريحات الرسمية.

أما في العاصمة دمشق فقد كان وسطي الوصل لمدة ساعتين، وأحياء أخرى مهملة ومهمشة فيها أقل من ساعة، بينما تنعم بعض الأحياء الراقية بساعات وصل طويلة.

وقالت صحيفة "قاسيون" المحلية، والتي يديرها أحد الأحزاب الشيوعية التي يترأسها قدري جميل المقيم منذ سنوات في موسكو، إن ساعة وصل واحدة مقابل 8 أو 9 أو حتى 5 ساعات قطع غير كافية لشحن بطاريات الإنارة، خاصة في هذا الوقت من السنة حيث تزداد ساعات الليل ويمسي المواطن بحاجة إلى إنارة جيدة تضمن له الرؤية، وتمكن أطفاله من الدراسة. إضافة إلى هذا الواقع المجحف بحق المواطنين الذين باتوا يعانون أيضاً من كثرة انقطاع الكهرباء في ساعة الوصل لفترات طويلة وبشكل متكرر، إضافة إلى عدم انتظام ساعات التغذية في الكثير من المناطق.

وأضافت الصحيفة: "من الواضح أن الحكومة غير جاهزة لتأمين كميات الكهرباء في حدودها الدنيا للمواطنين!"، مضيفة: "ما يثير الاستفهام حقاً هو أنه وبعد كل التصريحات عن إدخال عنفات جديدة واستثمارات طاقة بديلة في قطاع الكهرباء، وحتى بعض عقود التشاركية المبهمة التي وضعت هذا القطاع الحيوي تحت إشراف شركات خاصة مجهولة، وبالرغم من الإعلان عن الاكتشافات الغازية الجديدة أو المعاد تأهيلها ووضعها بالخدمة، فكل هذا لم ينعكس على واقع المواطن ولم يحسن شيئاً، بل ظهرت الآن ذرائع جديدة تمثلت بنقص التوريدات النفطية".

ترك تعليق

التعليق