التأفف من التعامل بالفئات النقدية الصغيرة


قالت صحيفة "البعث" التابعة للنظام إن هناك حالة من العزوف عن تداول بعض الفئات النقدية الصغرى من قبيل "المئتين، المئة، الخمسين الورقية" بفعل الغلاء والتضخم الذي أصاب الأنشطة الاقتصادية في "مقتل القلة وهيجان فاتورة التكاليف والمستلزمات في أي ميدان إنتاجي وخدمي"، على حد تعبير الصحيفة.

وانتقدت الصحيفة إصرار الجهات المعنية على سريان العمل بهذه الفئات فاقدة القيمة، وعدم الجدوى الاقتصادية على إصدار طباعات جديدة منها، مشيرة إلى أن التلف والخربان والتفتّت الذي طال هذه الوحدات النقدية جعل من مشاهد الإساءة المتعمدة "للعملة المحلية" مشكلة وطنية تستدعي التحرك السريع لإنقاذ الموقف، إما بالإخراج من التداول أسوة بالليرة المأسوف على إبعادها من السوق كولاء وانتماء بموجب القرار رقم 3332 لعام2013، أو بخطوة التفافية أخرى.

ولفتت الصحيفة أن فئة المئتن ليرة هي تسعيرة ربطة الخبز، لذلك يتم فرض التعامل بها، مضيفة بأن هناك شائعات هذه الأيام تقول بأنه سوف يتم تحريك سعر الربطة المدعومة للتخلص من التعامل بهذه الورقة النقدية وبالتالي التوقف عن طباعتها.

وكشفت الصحيفة أنه خلال الحملة التي أطلقها التجار في مطلع العام 2020، لبيع أي سلعة مقابل ليرة واحدة، تبين فيما بعد أنه تم جمع العملة النقدية من هذه الفئة، وصنع مجسم ضخم منها في بهو المصرف المركزي، حيث تم استهلاك 225 400 قطعة من فئة الليرة و103500 من فئة نصف الليرة و14800 من فئة الـليرتين، ليبلغ وزنه مع القاعدة المكونة من حديد وخشب نحو 5 أطنان و400 كيلوغرام.

وأضافت أن الطلب على الفئات النقدية الجديدة من الألفين والخمسة آلاف أدى إلى نقصها في السوق، ما دفع المصارف وشركات الصرافة إلى طرح الفئات القديمة المهترئة لتعويض نقص السيولة في السوق.

ترك تعليق

التعليق