أكاديمي ينتقد سياسة الحكومة تجاه سعر الصرف


عبّر الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب، الدكتور حسن حزوري، عن استغربه من إصرار الحكومة على التعامل مع سعر الصرف كهدف، بينما هو وسيلة لضبط الأسعار، مؤكداً أن السعر لن يشهد استقراراً طويلاً طالما أنه غير خاضع لقانون العرض والطلب، فكلما ضيّقنا على الأموال وحركتها، كلما كان التأثير سلباً على النشاط الاقتصادي.

واعتبر حزوري وفقاً لصحيفة "البعث" التابعة للنظام، أنه لو استطاعت الحكومة تثبيت سعر الصرف وانعكس ذلك على الأسعار لكانت خطوة إيجابية، لكن سعر الصرف حتى عندما يستقر مؤقتاً ترتفع الأسعار بسبب الاحتكار وغياب المنافسة، والتضخم العالمي، وأجور الشحن، وغياب التناسب بين العرض والطلب.

وأوضح حزوري أن الوضع الطبيعي هو السماح بالمنافسة، وتبسيط قيود تمويل المستوردات، والسماح لأكبر شريحة بالاستيراد، وفي الوقت نفسه دعم الإنتاج المحلي، لأن أي منتج هو تحسين لقيمة الليرة، معبراً عن أمله أن تكون الحكومة جاهزة على سبيل المثال لشراء القمح بالسعر الذي يستحق، وليس كما العام الماضي الذي أدى لعزوف الفلاحين عن التسليم.

وأشار حزوري إلى أن العمل في سوريا أصبح حكراً على كبار رجال الأعمال والمستوردين، وأصحاب الملاءة المالية العالية فقط، موضحاً أن المنصة تزيد تكلفة رأس المال وتنعكس بزيادة الأسعار، وهو ما أخرج صغار المستوردين من دائرة المنافسة والعمل.

ترك تعليق

التعليق