حكومة جديدة للنظام بعد أشهر قليلة


أكد الصحفي المختص في الشأن الاقتصادي، زياد غصن، أنه بعد أشهر قليلة سوف يكون هناك حكومة جديدة في سوريا، معبراً عن أن أمله أن تحمل معها عقلية تفكير مختلفة وجديدة، "تمنحنا على الأقل جرعة من الصبر"، على حد قوله.

كلام غصن عن تغيير حكومي قادم في سوريا، جاء خلال لقاء مع إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام، ودون أن يقدم المزيد من الإيضاحات، لكن على ما يبدو أنه يقصد به التغيير المعتاد في أعقاب كل انتخابات لمجلس الشعب، والتي من المقرر أن تجري بعد منتصف العام الجاري.

وكانت حكومة حسين عرنوس الأولى قد تشكلت في 30 آب 2020، بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر تموز الذي سبقه.

في غضون ذلك، تحدث غصن خلال اللقاء عن ماهية التغيير الحكومي المطلوب في المرحلة القادمة، لافتاً إلى أن الحكومة الحالية تنفرد بشكل مطلق في صناعة القرار الحكومي، بينما البلد بحاجة إلى توسيع دائرة التشاور الجدي والحقيقي مع جميع الأطراف الفاعلة أو المعنية بهذا الملف أو ذاك، وأن يتم الأخذ بالاقتراحات والأفكار الموضوعية والمنطقية.

وانتقد آلية اختيار المسؤولين لشغل المناصب والمهام، واصفاً العقلية الحكومية الراهنة في هذا المجال بأنها فاشلة، وتساءل: كم مسؤولاً تبين فشله من الأسابيع أو الأشهر الأولى لتسلمه منصبَه؟ وكم شخصاً شكل تعيينه صدمة في القطاع الذي يعمل فيه؟ وكم مسؤولاً تسبب بكوارث اقتصادية وإدارية للبلاد؟

وتابع غصن: "هناك ضرورة ملحة لإعادة النظر بطريقة الترشيح والاختيار لتكون مبنية على أسس علمية ومنهجية، وبعيداً عن السير الذاتية الكاذبة، أو حجة الخدمة الطويلة في القطاع العام، أو العلاقات والمحسوبيات الشخصية، ليكن الترشيح والتعيين بناء على أمرين: الإنجاز المتحقق سابقاً، والمشروع الذي يحمله المرشح".

ترك تعليق

التعليق