ارتفاع أسعار ملابس العيد يدفع السوريين إلى "البالة"


كشفت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، بأنها أجرت استطلاعاً ميدانياً لحركة سوق الألبسة الجديدة بدمشق قبيل قدوم عيد الفطر السعيد، فلاحظت ضعف إقبال، مقابل زيادته على سوق الألبسة المستعملة التي تسمى بـ "البالة".

ولفتت الصحيفة، إلى أن سعر قطعة الملابس الجديدة للطفل على سبيل المثال، يمكن أن تشتري بثمنها ثلاث قطع من "البالة"، وهو ما يناسب أصحاب الدخل المحدود في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي يمر بها السوريون.

على صعيد متصل، اتهم صناعيون وتجار في مناطق سيطرة النظام، الحكومة، بأنها السبب وراء ارتفاع أسعار الملابس الجديدة، وذلك بسبب الضرائب الكبيرة التي تفرضها على الصناعيين.

وأكد الصناعي حسن الزير، أن أسعار الألبسة باتت أضعاف السنوات الماضية، لأنه لا يوجد دعم حكومي للصناعي والتاجر، مشيراً إلى أن الحكومة همها الضرائب التي تدخل إلى جيبها.

وأشار الزير في تصريح لموقع "كيو بزنس" الموالي للنظام، إلى أن تكلفة كسوة العيد تحتاج 500 ألف ليرة لشراء طقم مع حذاء للطفل الواحد، وإذا كانت الألبسة ذات جودة تجارية، فمن المحتمل أن تصل تكلفة كسوة الطفل الواحد إلى 200 ألف ليرة.

وأضاف أن هذه السنة هي الأسوأ بالنسبة لقطاع الألبسة، مشيراً إلى أن هناك صناعيين وأصحاب محلات هاجروا أو خرجوا من دائرة الإنتاج أو أغلقوا محالهم.

وبيّن الزير أن أسعار المواد الأولية الداخلة بالإنتاج في سوريا، هي أكثر ارتفاعاً من تركيا والصين وغيرها من الدول، وذلك نتيجة ارتفاع رسوم الجمارك وضرائب المالية التي تفوق التكاليف والأرباح بثلاثة أضعاف، على حد قوله.

وأكد الصناعي، أن أسعار الكهرباء في سوريا، أغلى من تركيا والأردن وأمريكا، حيث وصل سعر كيلو واط الساعي إلى 2400 ليرة، متسائلاً: "شو عم نشتغل لحتى عم ندفع هالقد؟ّ".

ترك تعليق

التعليق