صحيفة محلية تكشف نوايا النظام لخصخصة قطاع الكهرباء


قالت صحيفة "قاسيون" التابعة لحزب الإرادة الشعبية ومقره دمشق، إن مجلس الشعب التابع للنظام، ناقش بتاريخ 25/3/2024، أداء وزارة الكهرباء والقضايا المتصلة بعملها بصورة تقليدية، لكن غير التقليدي بالعرض الذي قدمه وزير الكهرباء غسان الزامل، هو الإفصاح الواضح عن نية الوزارة باستكمال ما بدأته من خصخصة من جهة، وتخفيض الدعم على المواطنين من الجهة الأخرى عن طريق تخفيض التوليد بحجة عدم توفر المشتقات النفطية، مع العلم أن هذه المشتقات بالمقابل متوفرة وبالكميات الكافية في السوق السوداء وللفعاليات الاقتصادية ولتجار الأمبيرات.

وأضافت الصحيفة، أنه من الواضح بداية، استناداً إلى التوجهات العامة المعلنة أعلاه، عزم وزارة الكهرباء للسعي قدماً بموضوع استكمال خصخصة هذا القطاع الاقتصادي والخدمي الحيوي، والذي بدأ فعلياً بمحطة دير علي تحت مسمى عقود تشاركية (لم يتم الإفصاح إلى الآن عن تفاصيلها وماهيتها وحيثياتها)، من خلال إدخال محطات جديدة للخصخصة تحت المسميات نفسها (التشاركية والاستثمار).

وبيّنت الصحيفة أن الهدف من عناوين التشاركية في قطاع الطاقة الكهربائية يتمحور حول منح بعض الشركاء المحظيين فرصة نهب وتكسّب تدر عليهم أرباحاً سهلة وسريعة تحت مظلة الاستثمار التشاركي وبذريعة تحسين الخدمة، على حساب الاقتصاد الوطني، وعلى حساب المواطنين ومن جيوبهم، ولا تحسّن بالمقابل.

واعتبرت الصحيفة أن جل السياسات الحكومية تعمل لمصلحة البعض المحظيين من كبار أصحاب الأرباح، على حساب القطاعات الهامة والمصلحة العامة، والإنتاج والعملية الإنتاجية، والاقتصاد الوطني، وهو ما ينعكس سلباً على عموم الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا، مشيرة إلى أنه رغم أهمية الحديث عن دعم المنظومة الكهربائية إلّا أنه لا مسوغ لشرعنة الخصخصة لهذا القطاع المهم تحت أي عنوان، ومهما كانت الأسباب والمسوغات والذرائع.

وقالت: "في حين ترفع (حكومة النظام) الدعم تدريجياً عن قطاع الكهرباء، وتخفض التوليد الكهربائي عمداً بحجة النقص في المشتقات النفطية، تدعم في المنحى الآخر مشاريع الطاقات المتجددة عن طريق القروض التي يتحمل فوائدها الصندوق. مع العلم أن صندوق دعم الطاقة يمر من خلال مسارب المتربّحين من بعض الشركات الخاصة التي منحت الحصرية في تنفيذ المشروعات المنزلية والخدمية المدعومة من الصندوق، وبأسعار تفوق أسعار السوق، ولكنها الملاذ الوحيد لمحدودي الدخل المفقرين كي ينعموا بكهرباء محدودة في ظل واقع أليم".

ترك تعليق

التعليق