بمعيار "صدقة الفطر".. جميع الموظفين في سوريا، فقراء


تداولت صفحات سورية على موقع "فيسبوك"، منشوراً مجهول المصدر، يعلّق على فتوى وزير الأوقاف بحكومة النظام، بخصوص مقادير الزكاة والفطرة وفدية الصيام وكفارة اليمين، قبل أيام من بدء شهر رمضان المبارك، الحالي.

يقول المنشور: "وزير الأوقاف الموقر، فتواكم الكريمة قبل أيام من شهر رمضان المبارك بمقادير الزكاة والفطرة كونك رئيس المجلس العلمي الفقهي في سورية وكافة أطياف الشعب تشهد لسيادتكم وللفريق الذي يعمل معكم بالنزاهة والعمل على دراسة أسعار السوق السوداء والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمواد المدعومة وغير المدعومة قبل إصدار أي فتوى متعلقة بهذا الشأن، لذلك ألتمس من مقامكم الكريم إرسال نسخة من هذه الفتوى إلى مقام رئاسة مجلس الوزراء الموقرة على اعتبار أنك أحد أفراد هذه الأسرة ونسخة أخرى لمقام مجلس الشعب الموقر ولمقام القصر الجمهوري وعطوفة مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الدستورية العليا لإعلامهم أنه اتضح لديكم أن صدقة الفطر لهذا العام بحدها الأدنى 25 ألف ليرة سورية!".

وكان المجلس العلمي الفقهي الذي يقوده وزير الأوقاف بحكومة النظام، قد حدّد مقدار صدقة الفطر بالليرات السورية لهذا العام بالحد الأدنى 25 ألف ليرة سورية تقريباً عن كل شخص. وحدد المجلس فدية الصوم بالحد الأدنى 25 ألف ليرة سورية تقريباً عن كل يوم، وكفارة اليمين والنذر إطعام مسكينين بـ 30 ألف ليرة تقريباً لكل مسكين ومجموعها 300 ألف ليرة سورية تقريباً، كما حدد المجلس نصاب زكاة المال النقدي ومقدار قيمة النصاب الشرعي للفضة والذهب. 
ويتابع المنشور بالقول: "أكلتين مشبعتين لفقير واحد تحتاج إلى 25 ألف ليرة سورية بحسب دراستكم الدقيقة والواقعية والتمحيص! الفرد بسوريا الصمود بحاجة إلى 750 ألف ليرة سورية شهرياً بالحد الأدنى لتناول وجبتين مشبعتين!! يا حرام. أي أن الأسرة المؤلفة من خمسة أشخاص بحاجة إلى ثلاثة ملايين وسبعمئة وخمسين ألف ليرة سورية شهرياً الحد الأدنى لتناول وجبتين مشبعتين طبعاً بحسب فتواكم الكريمة!! ولنفرض إنه يعنينا الموظف ولا تعنينا أسرته، السؤال هل يصل راتب الموظف السوري بحده الأدنى إلى 750 ألف ليرة سورية!! مؤلم. لو إعتبرنا أن الموظف يأخذ صدقة من الحكومه الموقرة وليس يتقاضى لقاء أجره أو أتعابه، راتب الموظف السوري في دولة الصمود بحسب دراستكم المعمقة يستطيع تأمين أكلتين مشبعتين لهذا الموظف؟!".

كان رأس النظام، بشار الأسد، قد أصدر مرسوماً في شهر شباط/فبراير الفائت، يحدد الحد الأدنى للأجور بـ 278910 ليرة سورية شهرياً. 

وقبل نحو شهر، نشرت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام، توصيفاً لأكاديمي اقتصادي، مفاده، أن جميع موظفي القطاع العام في مناطق سيطرة النظام السوري، يعيشون تحت خط الفقر، وأن 90 بالمئة من موظفي القطاع الخاص تحت خط الفقر العالمي.

ترك تعليق

التعليق