إعلامي اقتصادي يكشف كذب الحكومة في موضوع الدعم


أفاد الإعلامي المختص بالشأن الاقتصادي، زياد غصن، أن الأرقام التي تقدمها حكومة النظام عن تكاليف الدعم التي تتكبدها، فيها الكثير من المبالغة، وغير منطقية، لأنها أكبر بكثير من حجم الموازنة العامة للدولة.

وأوضح غصن في زاويته التي ينشرها يومياً على إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام، أن التصريحات الرسمية تقول إن دعم مادة الخبز يكلف الخزينة العامة سنوياً أكثر من 14 ألف مليار ليرة، ووزير الكهرباء يقول إن الكهرباء بوضعها الراهن مدعومة بأكثر من 18 ألف مليار ليرة، فيما تقول وزارة النفط إن دعم المشتقات النفطية، يكلف الدولة سنوياً أكثر من 17 مليار ليرة، لافتاً إلى أن ذلك يعني بأن دعم ثلاث سلع رئيسية فقط يستهلك أكثر من 50 ألف مليار ليرة، في حين أن قيمة اعتمادات الموازنة العامة للدولة لهذا العام لا تتجاوز 35.5 ألف مليار ليرة.

وأعرب غصن عن تأييده لإعادة النظر بملف الدعم لكن بشرط أن تلتزم الحكومة بتنفيذ عدة متطلبات منها على سبيل المثال، أن تعتبر أن دعم الفئات الفقيرة وصاحبةِ الدخل المحدود والقطاعات الإنتاجية حق غير قابل للتصرف من قبل أي حكومة مهما طال عمرها في هذه البلاد، بالإضافة إلى ضرورة وجود مشروع متكامل، مضبوط بكل تفصيل، واضح لا يخضع للأمزجة والاجتهادات الشخصية، بعيد عن التجريب، مبني على قاعدة بيانات منتجة بموجب مسوح إحصائية علمية، والأهم أنه مختبر جزئياً تجنباً للمفاجآت المعتادة.

وأضاف أنه من أبرز المتطلبات أن تتزامن خطوات إصلاح تشوهات الدعم مع إجراءات عملية وناجحة لمعالجة جوانب الهدر والفساد في المؤسسات المعنية، وأن يتزامن العمل على إعادة النظر بملف الدعم بخطوات إصلاحية تصل إلى حد تغيير الواقع الراهن، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن نتحدث عن إعادة هيكلة ملف الدعم الحكومي ونترك الاحتكارات والإدارات الفاسدة تكتم على نفس الإنتاج والعمل العام.

ترك تعليق

التعليق