النظام يفرض ضريبة بقيمة 25 دولاراً على كل لوح طاقة شمسية يتم استيراده


أصدرت اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء التابع للنظام، توصية بفرض ضريبة على ألواح الطاقة الشمسية المستوردة بقيمة 25 دولاراً لكل لوح، بدعوى الحرص على دعم وتشجيع وحماية الصناعات الوطنية، وخاصة القطاعات التكنولوجية وذات التقانات الحديثة.

وقالت وزارة الاقتصاد التابعة للنظام في بيان صحفي، إن التوصية تهدف إلى توطين صناعات بدائل المستوردات وتخفيف الضغط عن القطع الأجنبي، وترشيد استهلاكه وخلق البيئة المناسبة للتوسع في هذه الصناعات وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي، وتصدير الفائض، وسعياً إلى تعزيز تجارب التشاركية بين القطاعين العام والخاص.

بدوره، ادعى وزير الصناعة التابع للنظام، عبد القادر جوخدار، أن الإنتاج الوطني للألواح الكهروضوئية يتمتع بكفاءة عالية وبجودة عالمية، معترفاً بأن الإنتاج المحلي لا يغطي سوى 60 بالمئة من حاجة السوق، والباقي يتم تغطيته من خلال الاستيراد.

من جهته، انتقد رئيس غرفة صناعة حلب التابع للنظام، فارس الشهابي، قرار فرض ضريبة على استيراد ألواح الطاقة الشمسية، متسائلاً: كم معمل لدينا لصناعة ألواح الطاقة الشمسية وهل إنتاجها يكفي لكي نقوم بفرض ضميمة لحمايتها في الوقت الذي لم نفعل الشيء نفسه لحماية آلاف مصانع النسيج الخارجة من الحرب..؟!".

وأضاف في منشور كتبه على صفحته الشخصية في "فيسبوك": متى سنعتمد على مفهوم الدعم الذكي للإنتاج وليس الحماية العمياء بحيث نسعى لتوطين صناعات عالمية بمواصفات تنافسية حديثة بجملة من المحفزات تجعل إنتاجها محلياً أربح من استيرادها في أسواق مفتوحة..؟!".

وكانت هيئة الاستثمار السورية التابعة للنظام، منحت في منتصف العام الماضي، إجازة استثمار لمشروع صناعة ألواح الطاقة الشمسية في المدينة الصناعية بعدرا بتكلفة تقديرية تتجاوز 81 مليار ليرة سورية وبطاقة إنتاجية تصل إلى 150000 لوح سنوياً.

وهو المشروع الثالث الذي يتم الترخيص له في سوريا لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية، بعد معمل شمس سوريا، الذي تم افتتاحه في المدينة الصناعية في حسياء بحمص في العام 2021، ومعمل آخر في اللاذقية يحمل اسم الشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية، والذي قام رئيس النظام السوري بشار الأسد بزيارته في شهر آب من العام الماضي.

ترك تعليق

التعليق