اليونيسيف تحذّر من انتشار الأمراض بين الأطفال جرّاء قلّة المياه

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن زيادة المخاوف من إصابة الأطفال السوريين بالأمراض نتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي.وأوضحت المنظمة أن الأطفال والنساء "يواجهون مخاطر صحية وبيئية لأن عمليات معالجة مياه الصرف الصحي انخفضت إلى النصف"، إضافة إلى انخفاض "كبير" في جمع النفايات.

وأعلنت "اليونيسيف"أمس الجمعة تراجع إمدادات المياه في المناطق المتأثرة بالاشتباكات المسلحة في سوريا إلى ثلث ما كانت عليه قبل اندلاع الأزمة.

وقالت المنظمة إن "إمدادات المياه في مناطق النزاع بلغت ثلث ما كانت عليه قبل الأزمة، حيث يحصل السكان في تلك المناطق على 25 ليتراً من الماء يوميا، مقارنة ب 75 ليتراً كانوا يحصلون عليها قبل عامين"، بحسب بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.

وأضافت أن النتيجة المستمدة من "التقييم الوطني الذي أشرفت عليه اليونيسيف حول قطاعي المياه والصرف الصحي"، تظهر أن أكثر المناطق عرضة للخطر هي ريف دمشق، وإدلب ، ودير الزور ، وحمص ، وحلب والرقة.

وأوضحت أنه في دير الزور يتم ضخ المياه"بنسبة 10 بالمئة مما كانت عليه قبل الأزمة" التي اندلعت قبل أكثر من 22 شهراً.

ونقل البيان عن ممثل المنظمة في سوريا يوسف عبدالجليل قوله ان النتائج "تظهر سبب تركيز اليونيسف على تقديم المساعدة في قطاعي المياه والصرف الصحي"، مشيراً إلى أنها بدأت في الشهر الجاري "شحن مليون لتر من الكلور إلى سوريا لتوفير المياه الآمنة لأكثر من 10 ملايين شخص، وهو ما يعادل نصف سكان البلاد، لمدة ثلاثة أشهر".

وأضاف أن "الانتاج المحلي للمواد الكيميائية اللازمة لمعالجة المياه قد توقف تقريباً بسبب النزاع" ، وأن الناس باتوا "معرضين لخطر استعمال مياه ملوثة".

وحذر البيان من أن الأمر يؤدي إلى زيادة "المخاوف من إصابة الأطفال السوريين بالأمراض نتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي".

وأشارت المنظمة إلى أن الأطفال يشكلون "50 %من 4 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة في داخل سوريا".

وقالت إنها زودت 22 ألف شخص بمياه الشرب والمياه للاستخدام المنزلي، إضافة إلى الصابون ومستلزمات النظافة الصحية لأكثر من 225 ألفاً من سكان المناطق المتضررة.

وتسعى المنظمة إلى توفير المياه والمستلزمات ل 750 ألف شخص حتى حزيران/يونيو المقبل، مناشدة الحصول على مبلغ 22,5 ملايين دولار أميركي لتتمكن من تلبية الاحتياجات.

ترك تعليق

التعليق