"سد الفرات" على فوهة الكارثة..ومخاوف من قصفه بطائرات النظام

إرتفعت وتيرة التحذيرات خلال الأيام الماضية من كارثةٍ محتملة، في حال أقدمت قوات النظام على قصف المواقع التي أشارت بعض وسائل الإعلام إلى سيطرة الجيش الحر عليها في محافظة الرقة ومنطقة الطبقة منها بشكلٍ خاص لاحتضانها سد الفرات، الذي يختزن ما يزيد عن 1.5 مليار متر مكعب من المياه ويولد طاقة كهربائية تقارب 500 كيلو واط ساعي، حوالي 5 % من حاجة سوريا المقدرة بـ 8500 كيلو واط ساعي سنوياً.

والنتيجة المحققة لأي قصفٍ محتمل بالطائرات للمنطقة هي غرق السكان في المناطق المحيطة، علاوةً عن حرمان البلاد من الطاقة الكهرومائية المولدة في الفرات، أضف إلى ذلك الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تدمير البنية التحتية.

وتشير المعلومات إلى تمتع السد بمقاومة عالية للزلازل والكوارث الطبيعية لا يتأثر بهزات أرضية تقل عن سبع درجات على مقياس رختر، لكن استخدام النظام لطائراته العسكرية والتي تفوق بقدراتها التدميرية الهزات الأرضية، سيحمل نتائج كارثية.

ورغم أن السد لا يعمل بكامل طاقته حيث لا يتم تشغيل إلا عنفتين من أصل ثماني عنفات، إلا أنه قادر على تغطية جزء يسير من حاجة البلاد للتيار الكهربائي لا سيما في ظل تدمير الآلة العسكرية لمعظم محطات توليد الكهرباء وأنابيب النقل.

ومن ناحيةٍ أخرى يؤكد ناشطون على ضرورة حماية الجيش الحر للمنشأة وفرض سيطرته عليها، مستبعدين أن لا يستخدم جيش النظام كامل عتاده لاستعادة السيطرة على السد ليس فقط من ناحية أمنية وإنما أيضاً من ناحية سياسية وفق ما يشير أحد الناشطين الذي فضل عدم ذكر اسمه، مضيفاً أن النظام اعتبر طيلة عقود أن سد الفرات أحد أهم إنجازاته، وبالتالي من غير الممكن أن يتركه سالماً بين أيدي الجيش الحر، فكما قام بتدمير البلد يقدم ببساطة على تدمير السد، وهذا أمر شديد الخطورة إذا ما حدث فعلاً. 

وكانت المعارضة وكتائب الجيش الحر سيطرت في مطلع هذا الشهر على سد البعث الواقع ايضاً على نهر الفرات كما سيطرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على سد تشرين لتوليد الطاقة الكهربائية والذي يقع قرب بلدة منبج في شمالي محافظة حلب على حدود الرقة.

ترك تعليق

التعليق