النظام يوجّه مستوردِي حلب إلى طرطوس
- بواسطة اقتصاد --
- 01 كانون الأول 2024 --
- 0 تعليقات
أصدر مصرف سورية المركزي
تعميماً وجّه فيه كافة المستوردين الذين يمارسون عملهم في محافظة حلب، بمراجعة فرع
المصرف في محافظة طرطوس لاستكمال الإجراءات المتعلقة بالحصول على الموافقات
اللازمة لإتمام عمليات التخليص الجمركي.
ويخضع المصرف المركزي في
دمشق لسيطرة نظام الأسد. ويعمل وفق توجيهاته.
وبرّر المصرف تعميمه،
بالظروف الحالية التي تمر بها محافظة حلب بسبب ما وصفه بـ "اعتداءات
المجموعات الإرهابية".
وتعدّ مدينة حلب التي باتت في معظمها تحت سيطرة فصائل
المعارضة السورية، عاصمة البلاد الصناعية. ناهيك عما يتمتع به تجارها من وزن في
الاقتصاد السوري، أيضاً.
وقال تعميم المركزي إن فرعه
في طرطوس سيتواصل مع مديرية العلاقات الخارجية فيما يتعلق بالتمويل الخارجي. وأوجب
التعميم على كافة الأمانات الجمركية المعنية قبول كتب التخليص الجمركي الصادرة عن
فرع المصرف بطرطوس بدلاً من فرع حلب.
ورصد "اقتصاد"
بعض التعليقات التي وردت على التعميم، في صفحة المصرف المركزي الرسمية في "فيسبوك".
إذ تساءل أحد المعلّقين: "بس
كيف المواطن من حلب بسافر لطرطوس؟". وعلّق آخر: "افتحولنا مجال نطلع".
وقطعت فصائل المعارضة الطرق
الدولية التي تربط حلب بدمشق واللاذقية والرقة، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من
معارك "رد العدوان" و"فجر الحرية".
وقال معلّق آخر على تعميم
المركزي: "فتحولنا البنوك بحلب تركتونا ورحتوا".
فيما تساءل معلّق رابع، عن
سبب اختيار مدينة طرطوس بالتحديد، كبديل لإتمام معاملات التخليص الجمركي لمستوردي
مدينة حلب.
وتعدّ طرطوس إحدى أبرز
معاقل الحاضنة الشعبية المقرّبة من النظام في الساحل.
وكان لافتاً أن أحد المعلّقين
في صفحة المركزي الرسمية نشر "هاشتاغات" تطالب بوقف قصف طيران النظام
لمدينة حلب، وحماية المدنيين فيها، بالإشارة إلى أن سكانها، مدنيون عزّل.
"#اوقفو_الطيران. #نحنا_مدنية_عزل.
#أوقفو_الطيران. #حماية_المدنيين_بحلب".
وفيما لم يتم تسجيل خروقات أو
انتهاكات بحقوق المدنيين والمؤسسات الحكومية والاقتصادية في مدينة حلب، مع سيطرة
فصائل المعارضة على معظم أحيائها، قام طيران النظام بقصف مواقع حيوية، مما أدى إلى
سقوط مدنيين بين القتلى. وكان المستشفى الجامعي بحلب من أبرز النقاط التي استهدفها
طيران النظام، والذي كان يضم لحظة القصف أطباء ومدنيين وجرحى من قوات النظام ذاته،
وفق مصادر أهلية.
التعليق