تقرير:67% من سكان البادية السورية يعيشون أوضاعاً "صعبة"

 تزايدت الأعباء المالية على الأسر الريفية والرعوية في ريف دمشق ودرعا

أصدر مشروع الإنذار المبكر عن الجفاف بالتعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، نشرته الشهرية المعنونة بـ "نشرة الجفاف" عن شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وذكرت النشرة أن أكثر من 50% من أسر صغار مربي الماشية تعاني أوضاعاً معيشية صعبة في مناطق البادية، و11% من أوضاع أسر صغار المزارعين في المناطق الهامشية شاقة، و67% صعبة، و22% عادية.

وفيما سجلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعا ملحوظاً، وكذلك المواد العلفية، وفقاً لنشرة الجفاف، استمر ارتفاع مستوى الإنفاق لتغذية الأشخاص خلال الموسم الحالي عن معدلاتها السنوية للفترات نفسها في مناطق البادية، وكذلك بالنسبة لتغذية الأغنام والماعز في المناطق ذاتها.

وكشفت النشرة وجود تراجع في أوضاع أسر صغار المربين والمزارعين في مناطق البادية والهامشية بسبب استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومستلزمات الإنتاج، واستمرار معاناة الكثير من الأسر في مناطق البادية والهامشية بمحافظات حلب وحمص والرقة ودرعا والحسكة ودير الزور في تأمين الكفاية من مياه الشرب والاستخدام المنزلي وارتفاع تكاليف نقلها. وتراجع بسيط في أحوال المواشي لكنها بنسبة 60 إلى 75 بالمئة بوضع مقبول إلى جيد والباقي بوضع صعب، داعية إلى تكثيف الرعاية البيطرية ولاسيما في منطقة الجزيرة وتأمين الكفاية من الأعلاف.

 على حين أن أكثر من 85% من المواشي في المناطق الهامشية بوضع مقبول إلى جيد مع ملاحظة تراجعها بشكل طفيف مقارنة بشهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بحسب نشرة الجفاف.

وأكدت النشرة استمرار الوضع العام للمراقبة في المحافظات الشمالية الشرقية والبادية في حالة «التنبيه»، محددة الوضع الاقتصادي فيها بالضعيف، بينما الوضع التغذوي وسط ودون الوسط، على حين سجلت الحالة المعيشية صعوبة في تأمين المياه وارتفاع أسعارها وتكاليف نقلها.

وراوح الوضع العام للمراقبة في باقي المناطق في مكانه عند حالة «عادية» دون أي تغيير مقارنة بالشهر السابق، وقد تزايدت الأعباء المالية على الأسر الريفية والرعوية في ريف دمشق ودرعا، وفي المحافظات الساحلية والوسطى، والوضع مقبول بشكل عام باستثناء البادية في حمص، ومقبول في المناطق الريفية في المحافظات الشمالية.

ترك تعليق

التعليق