الاتصالات تقدر أضرارها وخسائرها بـ 1,2 مليار ليرة في دمشق وريفها
- بواسطة أسامة براء- دمشق- اقتصاد --
- 27 شباط 2013 --
- 0 تعليقات
3 مبانٍ خارج الخدمة و12 مبنى تعرض لأضرار والسرقة طالت 29 آلية
خبير:صيانة البنية التحتية أحد أهم موارد شبكات الفساد داخل مؤسسات النظام
نشرت الاتصالات تقريراً عن الأضرار التي طالت مراكزها وشبكاتها في دمشق وريفها، قدرت قيمتها بنحو 715 مليون ليرة، وخسائرها من العائدات بنحو 568 مليون ليرة.
وخفف تقرير الاتصالات -على غير عادة الإعلام الرسمي- من الإسهاب في تحميل المسؤولية للمؤامرة والعصابات المسلحة، واكتفى بعبارة الأضرار الناجمة عن "العمليات التخريبية" و"أحداث العنف" وقال بأن الشبكات تعرضت للنشر والقطع وان ثلاثة مبانٍ أصبحت خارج الخدمة و12 مبنى تعرض لأضرار، وان نحو 29 آلية ودراجة تعرضت للسرقة، واعترف التقرير بأن هناك عدداً من المراكز في ريف دمشق تعذر تقدير الأضرار بها دون أن يفصح بان السبب أنها أصبحت خارج سيطرة النظام كما زملكا– دوما– سقبا– حرستا– حران العواميد– عدرا البلد– النشابية – الشيفيونية– الضمير– عدرا العمالية.
وعلق خبير في الشوؤن الاقتصادية على التقرير موضحاً أنه يشبه كل التقارير الحكومية المتعلقة بالبنية التحتية، التي تغفل عمداً عدداً من النقاط، الأولى تتعلق باستخدام تلك الأبنية من قبل جيش النظام ومخابراته كقواعد عسكرية لإطلاق النار ونصب القناصات على أسطحها، وتحويل بعضها لمراكز اعتقال مؤقتة، الثانية هي أن الأضرار والدمار الذي أصابها، سببه الرئيسي استخدام النظام للأسلحة الثقيلة والطائرات في عملياته العسكرية، وهذا ما لا تملكه المعارضة المسلحة، والنقطة الثالثة تتعلق بالعصابات التي نشطت بالسطو على الأملاك العامة، يتم إغفالها لينسب كل ما يحدث إلى المعارضة المسلحة، التي عملياً هي التي تصدت في أكثر من موضع للعصابات التي أطلت برأسها في ريف دمشق.
وبحسب تقرير الاتصالات "تم التعامل وإصلاح تلك الأعطال في مختلف المراكز بريف دمشق بقيمة إجمالية 115,392 مليون ليرة"، هذا ما شكك به الخبير، موضحاً بأن إصلاح وصيانة البنية التحتية هو أحد أهم موارد شبكات الفساد داخل مؤسسات الدولة "تعطي" تلك الأعمال لمتعهدين مرتبطين بهم مقابل عمولات كبيرة من أجل تمرير "كشوفات" بمبالغ ضخمة لا تتناسب مع حجم العمل المنفذ فعلياً، محذراً بأن كل هذه الملفات سيتم فتحها بعد الفراغ من إسقاط النظام لتتم محاسبة كل من يثبت تورطه.
ولفت الخبير الاقتصادي، بأن المجالس المحلية في الغوطة الشرقية التي شكلتها قوى الثورة وبالتعاون مع المجتمع الأهلي قامت بإصلاح أضرار البنية التحتية(كهرباء ومياه وهاتف) في عدد من المناطق كما في دوما وحرستا وغيرهما.
التعليق