ويكيلكس اقتصاد .. واشنطن تكهنت بـ"غضب السوريين"، وبشار "مفرط الحساسية" تجاه تديّن رجال الأعمال

  في برقية سرية مؤرخة في 20آذار/مارس 2008، تدور حول "استراتيجية للضغط على بشار عبر رجال الأعمال"، تنقل السفارة الأمريكية في دمشق ما فحواه أنه ومنذ "استيلاء حافظ الأسد على السلطة في عام 1970، شارك نخبة السنة الأثرياء في تمويل النظام العلوي".

 وتضيف: نمو مشاعر التديّن داخل مجتمع السنة، ومن ضمنهم مجموعة من رجال الأعمال، يجعل بشار -العلماني العلوي- يفرط في حساسيته من هذا الاتجاه.

 وتتابع الوثيقة: هناك شكوك واسعة النطاق من مجتمع الأعمال السوري حول اهتمام إيران الشيعية بسوريا.
 ومن اللافت أن تتكهن الوثيقة بـ"تعرض بشار لغضب متنامٍ من الشارع السوري" على خلفية ما قام في المجال الاقتصادي، وخصوصاً رفع الدعم عن المحروقات، الذي كانت له تداعيات سلبية ستؤدي إلى صعود أسعار السلع، بالتزامن مع تضخم يضرب المنطقة، ويصيب السوريين بالصدمة.

 وفي معرض حديثها عن "أهداف استراتيجية الضغط على بشار" تطلع الوثيقة واشنطن على أسماء وأوصاف العديد من رجال أعمال النظام، وأولهم "محمد حمشو" الذي تصفه بالنائب العلوي الكردي، المعتمّد في نجاحه على علاقته بعائلة الأسد، ويشبه في نواحٍ كثيرة شخصية رامي مخلوف.

 أما "زهير سحلول" فتصفه الوثيقة بأنه "صراف السوق السوداء، ورجل أعمال آخر غير شرعي مقرب من بشار، ويحظى باستياء واسع داخل القطاع الخاص".

 كما تتطرق إلى "البعثيين الأثرياء" ومنهم كمال الأسد ونادر قلعي، وتلفت كذلك إلى نجيب ميقاتي، بصفته كبير المساهمين في شركة "MTN" المشغّل الثاني للاتصالات الخلوية في سوريا.

ترك تعليق

التعليق