"العمل العربية".. نسبة البطالة في سوريا وصلت إلى 25%



قال أحمد لقمان، المدير العام لمنظمة العمل العربية إن المنطقة العربية يوجد بها حالياً بها نحو 204 ملايين مواطن مرشحين للالتحاق بسوق العمل، وأن الحجم الإجمالي للقوى العاملة يقدر بـ122 مليون نسمة.

وخلال مؤتمر العمل العربي المنعقد في الجزائر، أكد لقمان تقدم نحو 4 ملايين عربي إلى سوق العمل سنوياً، وهذا الوضع يتطلب إحداث قرابة 50 مليون فرصة عمل خلال العقد الممتد بين 2010 و2020.

ونوّه مدير المنظمة إلى "استفحال" أزمة البطالة في فترة ما بعد الربيع العربي، إذ تفاقمت معدلات البطالة بشكل حاد في دول "الربيع"، مرتفعة في تونس من 14% سنـة 2010 إلـى 18% سنة 2012، وفي مصر من 8% قبل الثورة إلى 13 % سنة 2012، وفي سوريا من 8.5% قبل حرب النظام إلى 25% في 2012.

وعزا لقمان تفاقم البطالة في المرحلة الانتقالية التي تمر بها تونس ومصر إلى تعدد الإضرابات والاعتصامات، علاوة على الزيادات غير المدروسة في الأجور، وقد أدت هذه العوامل إلى تعطيل الحركية الاقتصادية وتراجع الاستثمار وعجز الموازنات وتخفيض التصنيف الائتماني السيادي.

ولفت إلى أن البطالة ظاهرة مركبة تداخلت فيها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وكذلك الأبعاد السياسية، مركزاً على اتساع هوة البطالة فيما يخص النوع الاجتماعي، فقد قفزت معدلات بطالة الشباب إلى 27%.

وقدر مكتب العمل الدولي بطالة الذكور في العالم العربي بـ 23% وبطالة الإناث بـ 41%، أي بفارق 18 نقطة مئوية بين النوعين، في حين أن هذا الفارق تقلص في السنوات الأخيرة بصفة ملحوظة في كل الأقاليم العالمية، فلم يتجاوز 12 نقطة بالنسبة لأمريكا اللاتينية والكاريبي، ونقطتين في جنوب آسيا و3 نقاط في جنوب شرق آسيا.

ورأت "ندى الناشف" المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية أن معدلات البطالة فى المنطقة العربية تزايدت خلال عام 2011 بصورة كبيرة حتى وصلت إلى 26.5% ، فضلاً عن تدني نسبة مشاركة الشباب فى سوق العمل، حيث تصل النسبة إلى 30.3% مقابل 48.7% على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن 50% من الشباب فى المنطقة العربية يتواجدون خارج المدرسة وخارج سوق العمل.

ترك تعليق

التعليق