رغم نزوح الآلاف من رجال الأعمال .."صنايعية" النظام يتغنون بالإستثمار في سوريا

 يتغنى رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها  باسل الحموي أنه "لا يوجد بيئة استثمارية مثل سوريا من حيث التكاليف ونوعية المواد الأولية والسلع الخام مثل القطن والقمح" إضافة لوجود تكامل صناعي بين العديد من المنشآت على الرغم من أنه لم يرق إلى مستوى المنشات العنقودية.

 ويوضح الحموي في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن وجود العديد من الصناعيين ورجال الأعمال السوريين في مصر حالياً مؤقت، مشيراً إلى أن البيئة الأقرب لسوريا كبيئة استثمارية ووجود مواد أولية وطبيعة الزبائن هي مصر.

 ورأى الحموي أن أغلب الاستثمارات الموجودة في سوريا هي صناعات من المستحيل فك خطوط الإنتاج فيها ونقلها لأنها تكلف من 60 إلى 70% من قيمتها إضافة لصعوبة النقل.

 على أن إعلام النظام وشبيحته في المجال الاقتصادي أصابهم العمى في قراءة أرقام هجرة الأموال السورية والكفاءات الصناعية وأبناء الوطن إلى دول الجوار جرّاء يوميات القتل الممنهج لأطفال وشباب ومدن سوريا.

إذ تشير تصريحات لأحمد دياب مدير هيئة الاستثمار السورية إلى أن حجم الاستثمار السورى فى الخارج يتراوح ما بين 70 إلى 100 مليار دولار.

ويقدر عدد رجال الأعمال السوريين الذين وصلوا مصر منذ قيام الثورة بنحو 30% من أعداد المستثمرين الذين فروا من سوريا، والبالغ عددهم حوالى 50 ألف مستثمر. وأقام هؤلاء مشروعات فى مصر على رأسها المطاعم والمقاهى وورش الخياطة.

 وتقدر الاستثمارات السورية داخل مصر بما يتراوح بين 400-500 مليون دولار، فى حين يقدرها آخرون بأكثر من ذلك، خاصة وأن السوريين باتوا يتعاملون بغزارة مع البنوك المصرية من حيث الإيداعات وفتح الحسابات.

فيما أعلن البنك المركزي الأردني بنهاية العام الماضي عن إجراءات لتسهيل إيداعات السوريين، إذ بلغت قيمة الاستثمارات السورية في الأردن خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي، 100 مليون دينار بحسب ما أعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار، عوني الرشود.

 وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، فإن نزوح رجال الأعمال السوريين قدّم لدول الجوار مصدراً جديداً للاستثمار الأجنبي، بعد أن غادروا بلدهم بسبب الأحداث الاستثنائية للقيام بأعمال تجارية في هذه الدول.

 وقالت الصحيفة: "إن الشركات السورية الصغيرة والمتوسطة الحجم بمجالات مثل المنسوجات والمنتجات الغذائية قُدّرت قيمتها بعدة مليارات من الدولارات قبل انطلاق ثورة الكرامة   في آذار/مارس 2011.

ترك تعليق

التعليق