النظام يبحث التوازن بين الكتلتين النقدية والسلعية ومعالجة اختلال الليرة


 شعرالنظام السوري باختلال أسعار الصرف ويوميات تقارب انهيار الليرة إضافة لاختلالات بين الكتلة النقدية والسلعية فبحث في الأسباب جميعها وحاد عن سبب الاستنزاف الرئيسي والذي يعتبره الجميع ممثلاً بآلة الحرب ومكوناتها التي نهبت اقتصاد البلد وشردت وقتلت مواطنييه فيما جاء البحث عرضا "ترفيهياً" بتغيب الحقيقة المرة والتي يرفض النظام الحديث عنها.

 إذ دعا الدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس وزراء النظام للشؤون الاقتصادية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لضرورة إيجاد التوازن بين الكتلتين السلعية والنقدية كخطوة أولى لحل موضوع اختلال سعر صرف الليرة السورية وتغيره.
 مشيراً خلال ورشة عمل الاحتياطات الأجنبية وسعر الصرف وأثرهما في السياستين المالية والنقدية التي أقيمت في كلية الاقتصاد بالتعاون بين جامعة دمشق والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية إلى ما تعانيه الكتلة السلعية من انخفاض في مقابل ارتفاع الكتلة النقدية ما انعكس سلباً على سعر الصرف وارتفاع الأسعار ونسب التضخم داعياً إلى الاستخدام العقلاني للاحتياطات المكونة من الثروات الفائضة المتراكمة تاريخياً والتي تبرز أهميتها في ظل الحالة الراهنة التي تعيشها سورية.

 فيما يبيّن وزير مالية النظام الدكتور اسماعيل اسماعيل بحسب صحف النظام إلى إمكانية "الحفاظ على قوة الاقتصاد الوطني في ظل" الأزمة "الحالية من خلال محاولة التقليل من الخسارة قدر الامكان والابتعاد عن زيادة موارد الدولة عن طريق زيادة الضرائب" لافتاً إلى "أن الفساد ومشكلات الإدارة في مؤسسات القطاع العام أدت إلى عجوزات تكفلت الدولة بتغطيتها مالياً وبالتالي فقدت الدولة جزءاً مهماً من مواردها".

 ويدعو عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور مصطفى الكفري لتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها حكومياً لاعادة بناء مناخ الاستثمار المحلي والخارجي ودفع عجلة الإنتاج والنمو وزيادة موارد الدولة الدائمة الضريبية وغير الضريبية وتوفير أدوات تدخل مالية لتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية تتصل بإعادة توزيع الدخل القومي وإعادة بناء مادمرته الحرب ومراجعة إدارة السياسة النقدية ورفع كفاءتها وتسخير مقدرات الشعب لمصلحته مع التنسيق الجدي بين السياستين المالية والنقدية لمصلحة الوطن.

 على أن مزيداً من "الترف الفكري الاقتصادي" استمر طيلة ساعات في قراءة مزيد من القرارات ومناقشتها ورسالتها ولسان حال طلبة الاقتصاد "وفسر الماء بعد الجهد بالماء" إذ مرت خلال ورشة العمل بوسط دمشق عشرات السيارات الأمنية المحملة بالشبيحة في مهام تهديم الوطن والاقتصاد على حد سواء كما قصفت جديدة عرطوز القريبة جغرافياً من مكان الاجتماع إضافة إلى روائح المجازر المنبعثة من جديدة الفضل كما يمكن سماع أصوات المدافع من قاسيون تهدم ما تبقى من دمشق واقتصادها ليبقى الوجع المفتوح والمفضوح حول السياسات الاقتصادية الممكن اتباعها لإنقاذ الوطن وليس الليرة وانهيارها.

ترك تعليق

التعليق