كساد يهيمن على النشاطات الاقتصادية غير المرتبطة بالغذاء...ومطاعم الربوة تستعيد ألقَها التاريخي

ذكر مصدر من أهالي مدينة دمشق لـ "اقتصاد" أن معظم الاستثمارات التي لا تدخل في مجال الأطعمة والغذاء، تعاني في دمشق من كساد كبير، وأن كثيراً من التجار والصناعيين الذين يعملون في مجالات بعيدة عن الأطعمة والأغذية، يقتربون من الإفلاس، ويستنزفون رأس مالهم بعد توقف نشاطاتهم الاستثمارية بشكل شبه كامل.

في المقابل، يبدو أن النشاطات الاقتصادية المرتبطة بالطعام والغذاء، هي الوحيدة الصامدة أمام حالة الكساد الكبيرة التي تهيمن على النشاطات الاقتصادية عموماً في العاصمة وضواحيها القريبة.

وذكر المصدر أن مطاعم منطقة الربوة تحديداً تشهد هذه الأيام انتعاشاً غير مسبوق، وازدحاماً كبيراً، حتى في غير أيام العطل، باعتبارها المتنفس الوحيد لأهالي العاصمة، في ظل الأجواء الكئيبة التي تهيمن على المدينة.

وبعد أن خرجت مطاعم طريق المطار، ومطاعم مناطق الاصطياف القريبة في ريف دمشق، من نطاق العمل بسبب الأوضاع الأمنية هناك، يبدو أن منطقة الربوة، التي كانت تاريخياً مقرّ الاصطياف الرئيس للدمشقيين، تستعيد اليوم ألقها، باعتبارها الخيار الوحيد المتاح، لكل من يريد أن يخرج ولو لساعات من أجواء القصف والحواجز والاشتباكات.

ترك تعليق

التعليق