حراك شعبي في مصر والخليج لدعم الثورة ...وجوب الجهاد لنصرة سوريا بالنفس والمال والسلاح

 جمعيات تعاونية في الكويت تؤكد على سحب البضائع الإيرانية من الأسواق
حملة لمقاطعة المطاعم والورش والمحلات التي يديرها أو يمتلكها لبنانيون شيعة في السعودية
التزام رسمي مصري بتقبّل فتوى الجهاد

شهد الأسبوع الفائت حراكاً مكثفاً على مختلف المستويات، أبرزها، المستويين الديني والشعبي، في مصر ودول الخليج العربي، بغية دعم الشعب السوري في مواجهة مرتزقة حزب الله والميليشيات الطائفية القادمة من العراق وإيران.

أكبر مؤتمر لعلماء الأمة في القاهرة
وكانت أبرز ملامح هذه الحراك في مؤتمر "موقف علماء الأمة من القضية السورية"، الذي عقد في القاهرة، ودعا في بيانه الختامي إلى وجوب الجهاد لنصرة سوريا بالنفس والمال والسلاح.
المؤتمر حضره نخبة علماء المسلمين في المنطقة العربية، في مقدمتهم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، والشيخ محمد العريفي الداعية السعودي، والشيخ محمد حسان، الداعية المصري، والدكتور صفوت حجازي، الداعية الإسلامي المصري أيضاً، والشيخ أسامة الرفاعي، رئيس رابطة علماء المسلمين في سوريا.
مؤتمر آخر في اليوم نفسه
وفي اليوم نفسه، عُقد في مدينة نصر قرب القاهرة، مؤتمر آخر لـ "نصرة سوريا" بحضور علماء بارزين من السعودية ومصر للحض على الجهاد في سوريا.

مؤتمر يحظى برعاية شبه رسمية...اليوم
فيما تتحضر قوى سياسية مصرية، منها الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية والائتلاف العام لثورة 25 يناير واتحاد الثورة المصرية وتجمع الربيع العربي واتحاد الثوار العرب واتحاد الثورة السورية، لعقد مؤتمر "الأمة المصرية فى دعم الثورة السورية.. معاً حتى النصر"، الذي تنظمه الهيئــة الشرعيــة للحقــوق والإصلاح، اليوم السبت، بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بحضور الرئيس المصري محمــد مرسي ونخبة من الهيئات والدعاة بمصر.

تقبّل رسمي في مصر لفتوى الجهاد
وقد ترافق هذا الحراك الديني الشعبي لنصرة الشعب السوري، بتقبّل رسمي مصري لفتوى الجهاد المعلنة في القاهرة أمس الأول، فقد نُقل عن خالد القزاز، سكرتير رئيس الجمهورية المصرية للشئون الخارجية، أن "المصريين أحرار إذا ما قرروا الانضمام للقتال في سوريا، لن تتم محاكمتهم بعد عودتهم". وأضاف القزاز، في تصريحات نشرتها "الأسوشيتد برس"، الخميس، أن "حق وحرية السفر متاحة للجميع وبعد ثورة 25 يناير لم تعد الحكومة تعاقب المصريين على ما يفعلونه في الدول الأخرى"، على حد تعبيره، لافتاً إلى أن "الرئاسة المصرية لا تعتبر المصريين في سوريا يشكلون تهديدا للأمن القومي المصري".

حملة لمقاطعة البضائع الإيرانية
وفي الكويت، أطلقت مجموعة من الجمعيات التعاونية الاستهلاكية حملة لمقاطعة البضائع الإيرانية بسبب دعم طهران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ونشرت تسع جمعيات تعاونية على الأقل من أصل خمسين في الكويت بياناً في الإعلام المحلي الأربعاء أكدت فيه سحب البضائع الإيرانية من المتاجر رداً على موقف إيران في الملف السوري.
وتسيطر الجمعيات التعاونية الاستهلاكية على غالبية مبيعات التجزئة في الكويت وبالتالي تأثيرها مهم على السوق.

ويقول الإعلامي الكويتي سعد العنيزي إن الغضب في أوساط الكويتيين السنة ازداد كثيراً بعد أحداث القصير الأخيرة التي نجح خلالها جيش النظام السوري بدعم من مقاتلي حزب الله في استعادة السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية من أيدي مقاتلي المعارضة السورية.

وقال العنيزي في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه يتوقع تجاوباً واسعاً من جانب "الكويتيين الملتزمين دينياً ومن جانب سكان المناطق المعروفة بتأييدها التقليدي لتياري السلفية والإخوان المسلمين في الكويت مثل الجهراء والأحمدية".
لكن العنيزي قال إن التأثير التجاري لهذه الدعوة للمقاطعة ربما لا يكون كبيراً بالنظر إلى أن "البضائع الإيرانية على أرفف الجمعيات الاستهلاكية الكويتية ليست كثيرة وتنحصر في بعض المنتجات الغذائية المحدودة".

وقال رئيس إحدى الجمعيات في بيان إن الخطوة الثانية ستكون إنهاء عقود عمل الإيرانيين العاملين في الشركات وإلغاء إقاماتهم.
ويقيم حوالى 50 ألف إيراني في الكويت غالبيتهم يشغلون وظائف متواضعة. أما الصادرات الإيرانية إلى الكويت فحجمها ليس بالكبير وتشمل خصوصاً الأسماك والمواد الغذائية .

حملة لمحاربة مصالح الشيعة اللبنانيين
وفي السعودية، قرر نشطاء بدء حملة لمقاطعة جميع المطاعم والورش الصناعية والمحلات التجارية التي يديرها أو يمتلكها لبنانيون شيعة خشية من تحويل بعض الاستثمارات لدعم ميليشيا حزب الله الشيعية، و" قد بدأت الحمله من تاريخ ١٤٣٤/٨/١ بدون انقطاع حتى يتم إغلاق آخر محل لبناني شيعي بالمملكة مع حث التجار على تسريح العمالة اللبنانية واستبدالها فوراً بعماله أخرى...".

وقد أرفق بيان النشطاء بأسماء شركات ومحلات يملكها "شيعة روافض" في السعودية، حسب تعبير البيان، دون أن يتم التوضيح إن كان المقصود فقط شيعة لبنان أم الشيعة في السعودية بشكل عام، الأمر الذي يعكس ارتفاع حدّة الاستياء الشعبي السعودي حيال تورط ميليشيات شيعية في الحرب الدائرة بسوريا لصالح نظام الأسد.

ترك تعليق

التعليق