نيويورك تايمز: احتياطي النقد الأجنبي السوري انخفض إلى 2 مليار دولار...والعملة السورية لن تتمكن من الصمود

أندرو تابلر:حكومة الأسد بارعة في قتل الناس وليس في المسائل الاقتصادية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس، إن قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد تواجه تهديداً خطيراً، حيث تتراجع بشدة العملة السورية وهو ما يثير غضب السوريين.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة الليرة السورية انخفضت بنسبة 30% مقابل الدولار خلال نهاية الأسبوع وهو ما يرجع فى جانب منه إلى الخبر المتعلق بعزم الولايات المتحدة تسليح بعض عناصر المعارضة التى تسعى لخلع الأسد.

وأشار بعض التجار وخبراء الاقتصاد إلى أن هذا التراجع كان يتسارع نظراً لعدم استعداد – أو عدم قدرة- البنك المركزي السوري على وقفه من خلال شراء الليرات بالدولارات أو اليورو وهو ما يرجح أن احتياطى الحكومة من العملات الأجنبية ينخفض بشدة.

وكان حاكم المركزي، أديب ميالة، أعلن يوم الثلاثاء أنه لكي يحقق استقرار العملة السورية، فإنه سوف يضخ مليار دولار أمريكى قدمتها له إيران، وهو ما بدا أنه يساعد على استقرار الأوضاع يوم الأربعاء، ولكن الخبراء يرون أن تأثير هذه المساعدات الإيرانية مؤقت نظراً لأن إيران تواجه هي الأخرى صعوبات مالية.

ويواجه نظام الأسد عدداً من المشكلات المالية بعد نحو عامين من النزاع: أولاً العقوبات الغربية والتي أثرت على الصناعات السورية بما فى ذلك البترول والسياحة، بالإضافة إلى ما يشبه الانهيار الكامل للتجارة داخل البلاد وكلفة القتال المستمر ونزوح الملايين.

ووفقاً للصحيفة، يعتقد الخبراء في الشأن السوري أن احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزى السوري كان يبلغ 17 مليار دولار قبل بداية النزاع، وأن هذا المبلغ تراجع إلى نحو 2 مليار دولار فقط نظراً للعزلة الدولية وتكلفة الحرب.

وقال أندرو تابلر، الأكاديمي المتخصص في الشأن السوري بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: "إن حكومة النظام السوري ليس لديها ما يكفي من النقد، فربما تكون هذه الحكومة بارعة في قتل الناس ولكنها ليست بارعة في المسائل الاقتصادية".
ويعتقد بعض الخبراء أن العملة السورية لن تتمكن من الصمود بسبب هذه المساعدات المالية وأنها سوف تستمر فى التراجع مما سيسفر عن تضخم هائل فى سوريا.

ترك تعليق

التعليق

  • ﻧﺘﺎﻣﻞ ﺍﻥ ﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻟﻜﻲ ﻧﺠﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺍﻫﻠﻨﺎ