أرمن سوريا ينقلون "حلب الجديدة" إلى يريفان الأرمينية

تبنت الحكومة الأرمينية برنامجاً لتشييد حي سكني أطلقت عليه اسم "حلب الجديدة"، وذلك لتوطين أكثر ما يمكن من أبناء الجالية السورية من أصول أرمينية، الذين فروا من الحرب في بلادهم.

ونقل موقع "أوراسيانت" الأرمني عن سلطات بلاده أنها أطلقت اسم حلب على الحي السكني، "حتى يشعر اللاجئون الجدد وكأنهم ما يزالون في سوريا".

ومنذ اشتداد النزاع، اتخذت أرمينيا قراراً بمساعدة أرمن سوريا على الهجرة إليها مهما كان عددهم، وأشرفت إحدى شركات الطيران المحلية على نقل جميع الأرمن من الأراضي السورية مجاناً، ودون أن يدفعوا ثمن تذاكر السفر.

وسرع الاحتراق الجزئي لكنيسة "سانت كيفورك" الأرمينية في مدينة حلب السورية، في أكتوبر/تشرين الأول 2012، خلال المواجهات بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين من وتيرة هجرة السوريين الأرمن للأراضي السورية.

وقال مصدر مطلع في أرمينيا إن الحي السكني سيشيد على بعد 20 كيلومتراً من العاصمة "يريفان"، وينتظر أن يمتد على مساحة 4.8 هكتارات ليستقبل مئات اللاجئين، جاء الجزء الأكبر منهم من مدينة حلب الواقعة شمال شرق سوريا.

وقالت مصادر في الحكومة الأرمينية إن نصف ثمن المساكن سيوفره اللاجئون المعنيون بالحصول على مساكن جديدة، والراغبون في الاستقرار نهائياً على الأراضي الأرمينية، بينما ستتكفل الحكومة الأرمينية والجمعيات الخيرية الأرمينية بالنصف الباقي من المبلغ.

ووفقاً للمصدر نفسه فإن أحياء بأسماء مدن سورية أخرى يمكن أن تظهر للعلن، لأن أكثر من 7 آلاف سوري أرمني قد عبروا عن رغبتهم في البقاء نهائياً في أرض الأجداد.

وتأمل السلطات المحلية أن يحسن القدوم الكثيف للاجئين السوريين الوضع الاقتصادي والديمغرافي لأرمينيا، التي تواجه نسبة ولادات ضعيفة جدا وهجرة مكثفة لرؤوس الأموال المحلية).

ويتبع معظم الأرمن السوريين لكنيسة الأرمن الأرثوذكس، في حين تتبع أقلية منهم الكاثوليك والإنجيليين.
وأصبحت حلب مركزاً هاماً للحجاج الأرمن في طريقهم إلى القدس بعد عام 301 ميلادي، وذلك عندما أصبحت المسيحية دين الدولة الرسمي لأرمينيا وسكانها.

وتقول تقارير رسمية إن عدد السوريين من أصل أرمني كان يتجاوز قبل 2012 حاجز 100 ألف نسمة.
وقال مطران دمشق للأرمن الأرثوذكس أرماش نالبنديان، معلقاً على هجرة الأرمن لسوريا نحو أرض الأجداد: "عندما تمر الغيمة من فوق سوريا سنعود إلى بيوتنا".

ترك تعليق

التعليق