جميل يدعي.. نتلقى 500 مليون دولار شهرياً، من روسيا وإيران والصين

قال مسؤول في نظام بشار الأسد إن إيران وروسيا والصين تساعد النظام على "تخفيف وطأة العقوبات الغربية"، عبر تقديم مساعادات تقدر بـ500 مليون دولار شهريا، عبر تقديم نفط وخطوط ائتمان (تمويل).
قدري جميل، نائب رئيس حكومة النظام، كشف لصحيفة "فايننشال تايمز" أن البلدان الثلاث تساعد نظام بشار الأسد سياسيا وعسكريا، وأيضا اقتصاديا. 

ومن دون الخوض في التفاصيل، جميل أن سفناً "تحمل العلم الروسي" تنقل نفطاً وسلعاً أخرى إلى سوريا.
وبنبرة متعالية وفيها تحدّ، قال جميل: "نحن في انتظار أي طرف لمهاجمة هذه السفن"، زاعماً أن إيران تقدم مساعدات تتضمن خطوط ائتمان "غير محدود"، لتمويل شراء الأغذية وواردات النفط.

لكن جميل اعترف بالوهن الشديد الذي يعاني منه اقتصاد البلاد، واصفا إياه بأنه "معقد وصعب للغاية".
ويقول اقتصاديون إن العقوبات وعدم الاستقرار الناجم عن الحرب أديا إلى انهيار مرعب في الاقتصاد السوري، تجلى في تهاو غير مسبوق ضن قطاعات الصناعة والنفط والسياحة، وتراجع حاد في قطاع الزراعة. 
وحسب تقديرات البنك الدولي فإن التضخم تخطى 50% العام الماضي، في حين تقول تقديرات أخرى إن معظم السلع ارتفعت 240 % منذ بداية الأزمة في 2011.

الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، والذي قدره البنك الدولي بقرابة 60 مليار دولار في 2010، انكمش بنسبة 45 في المئة خلال 2012، كما اضمحلت قيمة الليرة ولم تعد قادرة على مواجهة الضغوط المتواصلة فسجل سعر صرفها مستويات قياسية أمام العملات الصعبة.

وإزاء هذا الوضع، اعتبر جميل أن نظامه نجح في الالتفاف حول العقوبات إلى حد ما، عبر اعتماد الروبل الروسي، والريال الإيراني، واليوان الصيني، في مبادلاته التجارية، مؤكداً أن سوريا أخطأت عندما كانت تتداول بالعملات الغربية طوال العقود الماضية!

وتابع: الآن لدينا علاقة مباشرة بين الليرة السورية وتلك العملات الثلاث، وقد استطعنا الخروج من دائرة اليورو والدولار".

ويعد الدولار العملة التي يقيس عليها جميع تجار سوريا معاملاتهم وأسعارهم، حتى إن جميع السلع، بما فيها المنتجة محليا باتت تخضع لعملية تحويل قيمها بالدولار، قبل أي عملية بيع أو شراء، ما يشير إلى أن تصريحات جميل لا تعدو تنظيرا خاوي المضمون، وتستند بشكل كبير إلى أوهام متعلقة بالمدرسة التي ينتمي إليها "جميل" ويستقي منها رؤيته للاقتصاد، وهي المدرسة الشيوعية التي لم تستطع إطعام السوفييت سابقا، وتركتهم نهبا للتفكك والانهيار والفساد.

ترك تعليق

التعليق

  • لأول مرة في حياتي الفظ كلمات بذيئة بحق مخلوق هو قدري.... رمى الله أقدار الهلاك على أمثاله
  • تَبِعات
    2013-06-30
    يبدو أن النظام يعمل بكلا الاتجاهين وهو يعمل بجد بحيث أنه في حال سقوطه ستبقى الدولة السورية مرتهنة لإيران وروسيا ومثقلة بالديون لكلتا الدولتين ... ويكفي أن تلوي ذراعك أي دولة اقتصاديا حتى تصبح تابعا لها سياسيا ... ناهيك عن توزيع أوراق مالية بكثرة في السوق بدون أن تمتلك قيمة فعلية سيؤدي إلى انخفاض أكثر حدة في قيمة صرف العملة السورية !!!