متى تنخفض أسعار السلع مع انخفاض العملة الخضراء؟.. خبير: أسبوع ترقّب لقدرة المركزي على تثبيت استقرار سعر الدولار

"متى تنخفض أسعار السلع والبضائع في الأسواق السورية؟"

هذا لسان حال كل مواطن سوري، تأمّل خيراً في انخفاض سعر الدولار أخيراً إلى حدود لامست 175 ليرة مساء الخميس.

لكن أسعار السلع لم تتأثر بعد، فهي ما تزال عند الهوامش المرتفعة التي وصلت إليها مطلع شهر رمضان الجاري، تحت تأثير القفزات الكبيرة التي حققها دولار السوق السوداء حينها، وصولاً إلى حاجز 350 ليرة.

فهل ستنخفض أسعار السلع والبضائع...أم ستبقى على حالها؟

للإضاءة على هذه الحيثية أجرت "اقتصاد" اتصالاً مع خبير اقتصادي بدمشق، فضّل عدم الكشف عن اسمه، فأكد الخبير أن أسعار السلع لم تشهد أي انخفاض ملموس تحت تأثير تراجع سعر الدولار، حتى الآن.

لكن الخبير أوضح أن الوقت ما يزال مبكراً كي ينعكس انخفاض سعر الدولار على أسعار السلع والبضائع في الأسواق السورية، وأن تحقيق ذلك يتطلب استقرار سعر الدولار عند الأرقام التي وصل إليها أخيراً، على الأقل لمدة أسبوع، كي تتأثر السلع والبضائع بسعر الدولار الجديد. 

واستطرد الخبير موضحاً أن استقرار الهوامش الجديدة لسعر الدولار، بين 175 و185 ليرة، لمدة أسبوع واحد فقط، سيؤدي إلى انخفاض ملحوظ في أسعار السلع والبضائع.

لكن من جانب آخر، عقّب الخبير بأن الكثير من المراقبين يعتقدون أن هبوط الدولار الأخير كان حدثاً استثنائياً، وأن المركزي سيفشل في تأمين استقرار الدولار عند أسعاره الجديدة، وأنه سرعان ما سيُعاود الارتفاع، لأن تدخل المركزي يتطلب ضخ المزيد من العملة الصعبة في الأسواق، وهو أمر مكلّف للغاية بالنسبة للمركزي، ويهدد باستنزاف سريع للاحتياطي الأجنبي الذي تملكه الحكومة.

وهكذا، يضيف الخبير، "يبدو أن الأسبوع القادم سيكون أسبوع ترقّب لقدرة المركزي على المحافظة على استقرار الدولار عند سعره الجديد بحدود 175 إلى 185 ليرة".

وأضاف الخبير: "هناك نقطة محاسبية لا يعرفها الكثيرون، أن أسعار السلع لو انخفضت اليوم، فإن أصحاب المحال وتجار التجزئة لن يكونوا في حالة خسارة، لأنهم خلال الأسبوعين الماضيين، حينما ارتفعت أسعار السلع، حققوا أرباحاً وهمية، يعني أرباحاً نقدية دفترية، لا قيمة لها، لأن المهم هو المخزون السلعي، وبالتالي حينما تتراجع الأسعار الآن، فإن هذه الأرباح الدفترية تغلق الخسارة بسهولة، أي بإيجاز، فإن التجار لن يكونوا في حالة خسارة في حال خفّضوا أسعار السلع لديهم، مع استقرار الدولار عند سعره الجديد".

ترك تعليق

التعليق