بُعيد إطلاق سراحه...معتز شقلب لـ"اقتصاد": خسرنا مواقع في الشارع المصري، يجب أن نستعيدها سريعاً

أطلقت السلطات المصرية سراح رجل الأعمال والناشط في صفوف المعارضة السورية، معتز شقلب، في وقت متأخر من مساء أمس بعد اعتقال دام أكثر من 24 ساعة.

وحصلت "اقتصاد" على تصريح حصري من شقلب بعيد خروجه، حيث أصر الرجل على الابتعاد عن شخصنة ما حدث، موضحاً أن علينا التركيز على وضع اللاجئين السوريين بمصر.

وأوضح شقلب أنه استُدعي تليفونياً، وكانت الإجراءات عادية، ودارت التحقيقات حول طبيعة عمله في مصر.

وأشار عضو المجلس الوطني السوري إلى أن القضية لم تٌقفل، لكنه قلّل من أهمية الحدث، مشيراً إلى أن أموره كلها في مصر نظامية، ولا توجد أية مشاكل تتعلق بعمله، فهو مقيم بمصر منذ 24 سنة، وإقامته الحالية قانونية وتمتد لخمس سنوات.

وقال شقلب لـ"اقتصاد": لا أعلم سبب اعتقالي، لكن ما أعلمه أن هناك انزعاجاً في أوساط السلطات المصرية من تورط سوريين بالنزول إلى ميادين المظاهرات، مع أيّ من الطرفين، أنصار مرسي، أو أنصار الطرف الآخر".

واستطرد شقلب: "واظبت وسائل إعلام النظام السوري، خاصة القنوات الفضائية المحسوبة على النظام مثل قناة سما، على ترويج أنباء عن أن معتر شقلب يقود مجموعة إرهابية مختبئة في ميدان رابعة العدوية، حيث يتظاهر أنصار مرسي، وأن هذه المجموعة تعتزم مهاجمة الجيش المصري. وقد امتلأت صفحات في الفيس بوك، بصور شخصية لي، تُفيد بأنني إرهابي....لكن السلطات المصرية تعلم بأن هذا الكلام غير صحيح".
وحذّر معتز شقلب من أن يخسر السوريون في مصر، الحاضنة الشعبية المصرية القويّة التي هي ميّالة للثورة السورية، بغض النظر هل هي مع الإخوان أم مع الليبراليين والجيش، وأضاف: "يجب أن تبقى مصر رافداً من روافد الدعم الشعبي للثورة السورية. نحن خلال الأسابيع القليلة المقبلة في اختبار، وقد خسرنا مواقع في الشارع المصري، يجب أن نستعيدها سريعاً".

ووعد شقلب السوريين، خاصة اللاجئين في مصر، بأنباء مفرحة في الأسبوعين القادمين، موضّحاً أن السوريين تعرضوا لضغوط من جانب السلطات المصرية مؤخراً، لكن الأمر بدأ يأخذ طريقه للحل.

وعقّب شقّلب محذّراً السوريين من النزول إلى الميادين في مصر، مع أيّ من الطرفين، وألا يتم استعداء السلطات المصرية، أياً كانت توجهاتها، مشيراً إلى أن المعنيين المصريين الذين قابلهم، أكدوا حرصهم على العلاقة الطيبة والتاريخية مع الشعب السوري، وأنهم يقفون مع تطلعات السوريين، وأنهم يعلمون أن الاتهامات الخاصة بتورط السوريين في الصراع الميداني بمصر، أخذت أكبر من حجمها.

لكن شقلب أصرّ طوال الحديث مع "اقتصاد" على التذكير بضرورة أن ينتبه السوريون إلى عدم خسارة جانبٍ من المصريين، وأن معظم المصريين، من كل الأطياف والاتجاهات السياسية، متعاطفون مع الثورة السورية، وأن علينا ألا نخسر ذلك، لذا على السوريين أن يبتعدوا عن الميادين وعن الشأن المصري الخاص تماماً، وأن يولوا اهتمامهم للثورة السورية، ولمصلحة اللاجئين السوريين بمصر أيضاً.

ترك تعليق

التعليق