استطلاع: المستهلكون السوريون يبدون تشاؤما حيال اقتصاد بلادهم

سيطر التشاؤم على المستهلكين السوريين، بحسب ما أورد تقرير اقتصادي حديث صادر عن دائرة التنمية الاقتصادية في أبو ظبي.


التقرير المعنون بـ" مؤشر ثقة المستهلك في الدول العربية"، أكد ارتفاع تفاؤل المستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي، في وقت عبّر فيه مستهلكون في دول عربية أخرى عن تشاؤم.

واستند التقرير إلى استطلاع أجرته الدائرة مؤخرا، أظهر تفاوت مستويات الثقة لدى المستهلكين بين الدول العربية، حيث عبر المستهلكون في سوريا عن تراجع الوضع العام في بلدهم، فيما توقع المستهلكون في كل من مصر والأردن ارتفاع تكاليف المعيشة في البلدين.

ولفتت الدائرة إلى أن نتائج الاستطلاع تؤكد أن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بتفاؤل أكبر فيما يخص الأوضاع المعيشية، إذ عبّر 64 في المئة من المستهلكين في الإمارات و65 في المئة من المستهلكين في قطر و60 في المئة من المستهلكين في عُمان، عن تفاؤل بظروف العمل الحالية.

وأكد التقرير ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك في الإمارات إلى 91.4 نقطة من 86 نقطة في الاستطلاع السابق، وأن المستهلكين في الإمارات "متفائلون جداً" بالنتيجة الإجمالية لمؤشر ثقة المستهلكين، كما كانوا "إيجابيين" في ما يتعلق بالمؤشرات الفرعية: مستوى المعيشة، التوظيف، الاقتصاد،البورصة، والدخل الثابت.

وسلّطت مقدمة التقرير الضوء على الوضع في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي والتي حققت معدلات نمو جيدة خلال 2012. وتوقعت أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 4.6 في المئة مقارنة بـ 7.9 في المئة في 2012، وهو العام الذي تميز بتمتع المصارف في دول المجلس بالسيولة ورأس المال الكافيين، كما إن الانكشاف المباشر على مشكلة الديون السيادية في منطقة اليورو كان ضئيلاً جدا.

وفي ظل ارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل وارتفاع إنتاج النفط، رجح التقرير أن تشهد دول المجلس عاما آخر من الفوائض المالية وفوائض الحساب الجاري المقدرة بما بين 10 و20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة ككل.

وأوضح التقرير أن ارتفاع الإنفاق الحكومي الخليجي أدى إلى تفاؤل التوقعات في شأن دعم الاستثمار ورفع الطلب الداخلي.

ترك تعليق

التعليق