انخفاض الدولار يؤدي إلى إفلاس البنوك السورية

يتوقع الخبراء والمراقبون، أن يلقي انخفاض سعر صرف الدولار بظلاله على ميزانيات الربع الثالث الخاصة بالمصارف والبنوك العاملة في سوريا، في الوقت الذي استطاعت المنظومة المصرفية تسجيل أرباح "غير محققة"، بفضل احتساب الدولار إلى 180 ليرة، خلال النصف الأول من العام.

ويمر الدولار خلال الأيام القليلة الماضية في حالة تذبذب حيث انخفض إلى سعر 162 واليوم عاود الارتفاع ليصل إلى 175 ليرة، في حين تم احتساب دولار الذهب على سعر 171 ليرة، مع هبوط غرام عيار 21 إلى 6200 ليرة.

وإذا ما استقر الدولار على سعر 170 ليرة، منخفضاً عن سعر التقييم الماضي وهو 180 ليرة، فهناك خسائر تقدر بما يقارب 500 مليون ليرة، علاوةً عن رواتب الموظفين، نتيجة التقييم المرتبط بسعر الدولار، ويذهب بعض الخبراء للقول إن انخفاض الدولار ربما يؤدي إلى إعلان البنوك إفلاسها، فيكفي وصول الدولار إلى 130 ليرة لتكون كارثة حقيقية على العديد من البنوك.

ويطرح خبير اقتصادي فضل عدم ذكر اسمه مثالاً على بنك بيبلوس، فلو وصل الدولار إلى 100 ليرة فإن البنك سيفلس حكماً، حيث كان عنده خسائر محققة بـ 6 مليار ليرة عوضها بأرباح غير محققة بارتفاع الدولار في الفترة الماضية.

وتعاني المنظومة المصرفية السورية من انخفاض الإيداعات، وغياب قنوات الاستثمار، ما جعل البنوك تتحول إلى مجرد خزائن لوضع العملة فيها، في ظل هروب المواطن من الليرة، واستبدال المدخرات بالعملة الصعبة.

ترك تعليق

التعليق