ارتفاع وفيات الحصار في مخيم اليرموك ودعوات ليوم إعلامي تضامني

 أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، مؤخرا أن ثمانية لاجئين فلسطينيين استشهدوا جرّاء استمرار الهجمات والحصار الخانق الذي تتعرض له مخيمات اللاجئين من قبل الجيش النظامي والمليشيات الموالية له، فيما أطلق ناشطون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف مساندة أهل المخيم في حصارهم وتجويعهم داعيين إلى تخصيص يوم إعلامي ومظاهرات في أرجاء المخيم المحاصر منذ شهور.

وكتبت صحيفة "القدس العربي":"حصار مخيم اليرموك، هو باختصار، جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني يقوم بتنفيذها النظام السوري بتواطؤ عالميّ وعربيّ".

وأضافت الصحيفة في خروج غير مسبوق على نظام الأسد:"تتعامل المرجعيّات الفلسطينية، مع قضية مخيم اليرموك ببرودة "إكلينيكية"، تقوم على تعقيم قضيتهم كما لو أنها قضيّة إغاثة إنسانية، نازعة الطابع السياسي عنها، وارتباطها بنضال الشعب الفلسطيني كلّه ضد الاحتلال والاستبداد بكافة أشكالهما، وضد اسرائيل كما ضدّ النظام السوري، وهو النظام الذي دفع الفلسطينيون بدمائهم فاتورة أجندته المستمرة لإخضاعهم بالقوة".
وتفاوتت حدة الترحيبات بدعوى النشطاء للتضامن مع المخيم وأهله فكتب البعض "ما بحك جلدك غير ضفرك طالبا من الفلسطيين عموما والسوريين والأشقاء العرب تقديم كل الدعم اللازم لإنجاح الحملة وتخليص الناس من مأساة القرن" بحسب وصف البعض.

ونقلت بعض المواقع الإعلامية بيان الخارجية الفلسطينية ودعوتها لإنهاء الحصار.
وأضاف البيان: "إن مخيماً كمخيم اليرموك الذي كان يقطنه قبل الحرب حوالي نصف مليون نسمة يعيشون كإخوانهم السوريين في كل شيء تقريباً لم يبق منه هذه الأيام إلا ما يقارب 20 ألفاً من السكان يعيشون في حالة حصار مطبقة جعلتهم يرتمون على قارعة الطريق يتضورون جوعاً، نساؤهم وأطفالهم يناشدون العالم على شاشات التلفاز لكي يرفعوا عنهم هذا الظلم وهم يرون أطفالهم يموتون جوعاً بين أيديهم بعدما انتهت أوراق الشجر التي كانت ملاذ غذائهم".

وكانت مأساة مخيم اليرموك قد بدأت يوم 16 كانون الأول/ديسمبر 2012 حين قرر نظام الأسد محاصرتها كباقي المدن السورية عبر حواجز ولجان شعبية وقنص وقصف ومنع إدخال المواد التموينية، وأية تحويلات مالية وشحّت المواد وغلت أسعارها.

ترك تعليق

التعليق