النظام يحرّم الخبز العادي على مطاعم دمشق

تجلت أزمة الخبز التي يعيشها السوريون في شكل جديد، حرّم معه النظام "الخبز التمويني" على مطاعم العاصمة دمشق.
وفي سوريا نوعان أساسيان من الخبز، الأول يسمى العادي، وهو ينتج في الأفران الحكومية والخاصة وسعر "الربطة" منه 15 ليرة (نظريا)، والآخر "سياحي" تباع "الربطة" منه بحوالي 135 ليرة سورية، أي بما يعادل تقريبا دولارا أمريكيا واحدا.
وقد نقلت صحيفة "الوطن" المملوكة لرامي مخلوف بن خال بشار الأسد عن مدير "التجارة الداخلية وحماية المستهلك" بدمشق أنه تم توجيه دوريات حماية المستهلك ضمن إجراء جديد يمنع استخدام الخبز التمويني في مختلف المطاعم بدمشق، بما فيها محال بيع "السندويش".

وأوضح مدير تجارة دمشق أنه تم "تشديد المراقبة على مختلف المحال وتنظيم الضبوط للمخالف منها"، مؤكدا أن الدوريات ضبطت كميات من الخبز في عدد من الأسواق تباع بزيادة على السعر الرسمي.

ومنذ أن قرر النظام قمع ثورة الشعب السوري، تعيش سوريا عامة أزمة خبز، تتفاقم أحيانا إلى درجة يصبح الرغيف فيها أشبه بالحلم، وقد يحلق سعر الربطة العادية منه ليصل إلى 300 بل وحتى 500 ليرة، أي 20 أو 30 ضعف السعر الرسمي، وعندما تخف وطأة الأزمة قليلا، تبقى طوابير الناس المنتظرين أمام الأفران طويلة، وتبقى تجارة الخبز قائمة ولكن سعر "الربطة" ينخفض ليتراوح بين 50 و70 ليرة، أي بزيادة 3 أو5 أضعاف.

أما في المناطق التي يفرض نظام بشار الأسد حصاره عليها فإن الخبز مادة محرمة على الإطلاق، حيث لاتتسامح حواجز النظام مع إدخاله إلى تلك المناطق بتاتا؛ ما جعل كثيرا من المحاصرين ينسون طعم الخبز بل وحتى شكله.

ترك تعليق

التعليق