شروط جديدة لـ"الأعمال الشامية".. لا لكلمة "ثوار"، ولا لتفرد الشيوخ، ولا لعلم الاستقلال

كشفت وثيقة رسمية صادرة عن هيئة تابعة لنظام بشار الأسد عن شروط جديدة لتنفيذ مسلسلات "البيئة الشامية"، ومعظم هذه الشروط يرتبط بحظر مفردات ولقطات وسياقات كانت دارجة في الأعمال "الشامية"، مثل كلمة "ثوار"، وعلم سوريا أيام الاستقلال!

الكتاب المؤرخ في 22/12/2013 صادر عن لجنة صناعة السينما والتلفزيون التابعة لغرفة صناعة دمشق وريفها، وهو موجه للمنتجين التفلزيونيين، ويضم مجموعة من "الملاحظات" التي وردت للجنة من وزارة الإعلام، بخصوص نصوص الأعمال "الشامية". 

الكتاب الموقع باسم رئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون ونائب رئيس المنتجين العرب، "بسام المصري" أورد عددا من التعليمات التي نصح بها المنتجين قبل "التورط" في شراء نص لا تتم الموافقة عليه لاحقا، ومن تلك التعليمات:
*لاصورة لعلم الانتداب (أي العلم الذي اختاره الثوار السوريون في ثورة الكرامة رمزا لهم)!
* لا ذكر لعبارة "ثوار الغوطة"، أو "ثوار" في أي مكان آخر.
* الشيخ ليس المرجعية بمفرده.
* تظهير الجانب الحضاري وليس المتخلف لدمشق (من غير الواضح ماذا تعني وزارة إعلام النظام بالحضاري والمتخلف وما هي مقاييس التفرقي بينهما).

ويشدد الكتاب الرسمي على بند في خطاب رسمي سابق بـ" مراعاة حساسية الظروف التي تمر بها البلاد".

ولايعرف بالضبط حتى الآن شكل أعمال "البيئة الشامية" التي ستطبق تعليمات النظام، حيث لا مكان للثوار ولا لعلم الاستقلال، ولا رمزية أو قيمة للشيوخ في مجتمع معروف بتقديره للشيوخ، كما لايعلم ماهو "الوجه الحضاري" الذي يطلب إعلام بشار الأسد إظهاره في دمشق، وهو الذي يتابع ما بدأه أبوه حافظ عندما أفرغ كل جهوده في تدمير المنظومة الحضارية لدمشق وسائر سوريا.



ترك تعليق

التعليق