بسبب المعارك مع "داعش"...فريق مكافحة شلل الأطفال يُوقف أعماله في ريف حلب والرقة

أوقف فريق عمل مكافحة شلل الأطفال أعماله في كلٍ من ريف حلب ومحافظة الرقة، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
وكان الفريق قد أنجز 85% من أهداف حملته للتلقيح ضد شلل الأطفال في المناطق المحررة بسوريا، قبل أن يضطر إلى وقف أعماله في ريف حلب والرقة على خلفية الاشتباكات بين فصائل عدّة من المعارضة المسلحة من جهة، وتنظيم "دولة العراق والشام والإسلامية – داعش" من جهة ثانية.

وفي بيان نشره فريق مكافحة شلل الأطفال على صفحته في الفيس بوك، ووصلت نسخة خاصة منه إلى "اقتصاد"، أوضح الفريق أنه أتم أهداف حملته في كل من دير الزور والحسكة وحماه واللاذقية وإدلب.

الحملة التي اتخذت شعار "لننهي شلل الأطفال في سوريا" عنواناً لها، أُطلقت بتاريخ الثاني من الشهر الجاري، وتضمنت الجولة الأولى منها حملة تلقيح جوالة استهدفت تلقيح الأطفال من عمر يوم إلى خمس سنوات في المناطق المحررة في سبع محافظات سورية هي (حلب، إدلب، اللاذقية، حماة، دير الزور، الحسكة، الرقة).

وكانت المدة المقرّرة للحملة "ستة أيام" أنهت خلالها فرق المتطوعين البالغ عددهم 8500 متطوع عمليات التلقيح في كل من محافظات اللاذقية وحماة وإدلب وأنجزت نسبة كبيرة من العمليات في بقية المحافظات، ونتيجة التطورات الأمنية في المناطق المحررة والتي تزامنت مع إطلاق الحملة وأثرت على إتمام خطة العمل في الوقت المحدد، أصدر فريق العمل قراراً يقضي بتمديد الحملة حتى تحقيق أهدافها.

وخلال اليوم التالي لتمديد الحملة أنجز فريق العمل في مدينة حلب مهامه، واليوم 12 كانون الثاني/يناير أنهى فريق العمل مهامه في كل من دير الزور والحسكة، ويحتاج فريق العمل في ريف حلب ليوم واحد لإنهاء مهامه، ولكن العمل معلّق حالياً حتى انحسار حدة الاشتباكات وتحسن الظروف الأمنية ليتابع الفريق عمله.

وفي محافظة الرقة ونتيجة للظروف الأمنية الصعبة جداً علّق فريق العمل مهامه من اليوم الرابع للحملة "06 كانون الثاني/يناير" بسبب الاشتباكات وصعوبة التنقل، وسيواصل فريق العمل مهامه فور تحسن الظروف الأمنية.

ورغم كل المصاعب والمخاطر فإن فريق العمل أنجز حوالي 85 % من الخطة الموضوعة للحملة، ويؤكد أنه مستمر في الحملة حتى تحقيق أهدافها وإنهاء شلل الأطفال في سوريا.

يُذكر أن فريق عمل مكافحة شلل الأطفال المؤلف من مجموعة من المنظمات الطبية المحلية والعربية والمجالس المحلية، استلم من الحكومة التركية عن طريق الهلال الأحمر التركي 2,5 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي الذي يستخدم في كل دول العالم للوقاية من مرض شلل الأطفال والمنتج تحت إشراف ورقابة مباشرة من منظمات المجتمع الدولي المعنية مثل اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية.

ويحظى فريق عمل مكافحة شلل الأطفال بدعم عدد كبير من المنظمات السورية والإقليمية والدولية، من أهمها، وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، والهلال الأحمر التركي، والجمعيات الطبية السورية الأمريكية "SAMS"، وعدد كبير من المنظمات الخيرية السورية والإقليمية، ناهيك عن الهيئات والمكاتب الطبية للمجالس المحلية السورية في المناطق المحررة.

ترك تعليق

التعليق