لتنافس "الرشادية" .. النظام سيحوّل مخزونه من الذهب إلى ليرات ويبيعها للمواطنين

يبدو أن نية النظام حول ماتم تداوله من إطلاق ليرة ذهبية سورية جديدة باتت قاب قوسين أو أدنى حسب المواقع الموالية له، فعلى مايبدو أن الشائعة التي تم إطلاقها سابقاً ونسبت إلى مصدر مطلع حول طرح ليرة ذهبية سورية في أسواق الذهب قد عملت جمعية الصاغة على تصديقها وترجمتها.

ووفق تصريحات رئيس الجمعية يبين أنه خلال عشرة أيام سيتم إطلاق هذه الليرة بعد أن تم صب كميات محددة خلال الفترة الحالية وهي حوالي خمسة ألاف ليرة ذهبية وستكون كل ليرة مرفقة بشهادة من جمعية الصاغة يشرح فيها مواصفات الليرة كنوع من التجربة حول الاقبال عليها.

ولم يكتفِ رئيس جمعية الصاغة بهذا الكلام إنما عبر عن تفاؤله بأن الإقبال على هذه الليرة سيكون كبيرا جداً في السوق المحلية بل إنه ذهب أبعد من ذلك، حيث رأى بأنها ستنافس الليرة الإنكليزية والرشادية حيث جاء في تصريحه (سيكون لليرة الذهبية السورية رواج كبير وذلك نتيجة التساؤلات الكثيرة التي طرحت على الجمعية من قبل الصاغة والمواطنين كما أنها ستنافس الليرة الإنكليزية والرشادية من حيث الطلب في السوق). 

ولعل من يجد في ترويج هذه الفكرة أنه يخدم النظام ويدعم اقتصاده، فإنه مخطئ بهذا الظن حسب أحد الخبراء، الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، حيث بين في تحليله بأن طرح مثل هذه الليرات فيما لو تم، إنما يدل على عجز النظام الاقتصادي لدرجة وصل فيها لاستخدام مخزونه من الذهب وبيعه للمواطنين بهيئة ليرات ذهبية لكي يستطيع الصمود اقتصادياً على أقل التقدير، ووصف الخبير هذه الخطوة بالخطرة جداً فيما لو تمت.

وتابع الخبير أن اقتصاديي النظام لو ظنوا أن هذه العملية ستغطي حجم التداول اليومي من الذهب فحسبة بسيطة تبين أن خمسة آلاف ليرة لن تغطي التداول سوى أيام قليلة على اعتبار أن حجم التداول اليومي من الذهب يتراوح اليوم بين 8 إلى 11 كغ التداول اليومي فقط. 

يذكر أن المخزون السوري من الذهب يقدر اليوم وحسب الأرقام الرسمية بحوالي 25.8 طن، وهو ما يساوي تقريباً 3.5 مليون ليرة ذهبية.

وكانت إحدى مصادر النظام قد قامت بوصف تلك الليرة، مشيرة إلى أن الوجه الأول لها سيكون سوق الحميدية وقلعة دمشق، والوجه الآخر قلعة حلب وستكون طبق الأصل عن الليرة السورية، وهي موحدة في جميع المحافظات التي ستسكب فيها من حيث الزخارف والحجم والقياس والغرامات، إضافة إلى الكلمة المنقوشة عليها بشكل واضح وبارز وهي "سورية".

ترك تعليق

التعليق