حملة فيسبوكية للإعلان عن افتتاح "ورشات أسنان" برعاية صحة النظام!

لم يعد الغجر الذين اشتهروا بمهنة تركيب وتصليح الأسنان يخشون على مستقبل مهنتهم بعد أن سعى وزير الصحة في حكومة النظام سعد النايف لتقديم اقتراح بتعديل المرسوم رقم 12 لعام 1970، وينص التعديل المقترح على سحب لقب "طبيب" من أطباء الأسنان بحجة أن الطبيب البشري يدرس 6 سنوات، أما طبيب الأسنان فقد درس خمس سنوات ولا يستحق بالتالي لقب "طبيب".

وعبر "النايف" عن اقتراحه بالقول: "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ فالطبيب البشري يمنح الحياة للمريض، أما طبيب الأسنان فيعمل بالأسنان فقط" ، غير أن وزير الصحة ما لبث أن تراجع عن كلامه ومطالبته بسحب صفة طبيب من أطباء الأسنان قائلاً: "هل يقبل العاقل مثل هذا الطرح؟ّ!.. كيف يمكننا أن نفكر بمثل هذا الأمر في وقت نحاول فيه جاهدين دعم الأطباء على جميع الصعد؟، وكيف يمكن لنا أن نفكر أصلاً بمثل هذا الطرح؟..إننا ننفي بشكل قاطع هذا الأمر".

وتلقف مرتادو مواقع التواصل هذه الدعوة الغريبة التي تعد سابقة في تاريخ وزارات الصحة في الوطن العربي والعالم، بكثير من الاستهزاء والسخرية ،وكتب أحد أطباء الأسنان مقترحاً أسماء جديدة لأطباء الأسنان: "سَنَّان.. على وزن دهان، سنيناتي على وزن حميماتي، سَنّين.. على وزن شقيع، مسنسن.. على وزن مغربل، وعقب قائلاً : "تخيل حالك تنام دكتور وتفيق واحد من هذه الاحتمالات، هل تعرف يا معالي الوزير كام دكتور أسنان خارج البلد رح يتبهدلوا من وراء هذه التفقيسة تبعك.. يحرء حريشك شو متفضي"

وعلق الممثل محمد الأحمد: "أول الرقص حنجلة صاحبنا أبو ضحكة جنان صيًف ومشي حالو, والله لنصيّف ونكيّف إذا مالتقالو شي واحد يصيًفلو ويخلصنا قبل مايصيٍف علينا وع البلد أكتر من هيك.. قال طبيب الأسنان مانو طبيب لكن شو؟ سنًتجي مثلا".

وسخر محمد دروبي من الخبر بنشر إعلان ساخر يقول : "تم افتتاح ورشة كلوز آب لصيانة وتركيب جميع أنواع الأسنان، مفاجأة الافتتاح خلع ضرس مع حشوة مجانا.

وتخيلت هبة الحاج علي ما أسمتها "ورشة المعلم هبوش لصناعة الأسنان" التي تختص بـ"تمديدات سنية- جلي أسنان- حدادة أسنان- ديكورات سنية- خراطة أسنان- بدلات أسنان جزئية وكاملة- أسقف قبة حنك مستعارة- تصويج أسنان- صهر معادن-زرع دعائم أسنان خاصة بالتيتانيوم- صيانة كافة أنواع الخزف السنية معدن وأنسيرام- برعاية وزارة الصحة- نقابة حرفيي الأسنان في سوريا، تلبية جميع الطلبات ليلا ونهارا".

" علاء عبود" بدوره نشر إعلاناً طريفاً آخر لـ" ورشة الملوك لصيانة الأسنان" وورد فيه: "أخصائيون في عالم دوزان الأسنان من ورشات روسيا، تركيب أجهزة إصلاح جسور، خراطة جذور، فض تلبيسات، لحام بأحدث الطرق، إنذار مبكر..العنوان: ريف دمشق-حوش بلاس خلف أشطمانات أبو عيسى"

مجموعة من طلاب الأسنان سنة رابعة في جامعة دمشق كتبوا على صفحة باسم "ورشة الحنان في ديكور الأسنان": "قررنا بعد جهد عظيم ترك المهنة وإعلان الانشقاق عنها والبحث عن مصلحة يكون وزيرها مشغل الضو وفهمان أصول المصلحة يلي هو مستلمها".
واستدركوا قائلين: "بس لا يجي وزير الأوقاف ويصدر قرار جديد بنزع صفة حاج عن الحجاج". 

وعلق آخر متندّرا: "جمعيات الرفق بالحيوان تثمن عالياً موقف وزارة الصحة السورية في احترام الحيوانات و الحفاظ على " دكترة الأطباء البيطريين".

وجاء في تعليق آخر: "وزير الصحّة السوري يتقدّم بمشروع قرار للمصادقة يجرّد بموجبه أطبّاء الأسنان من لقب طبيب إلى حرفي، وعلى هالحِسْبة بيصير:المهندس باطنجي، والصيدلي دكّنجي دوا، والمحامي كتّيب عرايض، والصحفي ثرثار حكي، والمعلّم شيخ كتّاب، والأهم الوزير من كباريّة الحارة.. شو بتقربك بهالحالة داعش سعادة الوزير؟!"

ترك تعليق

التعليق