"الصحة العالمية".. نحتاج 450 مليون دولار لتغطية عجز سوريا الدوائي والطبي

قالت منظمة الصحة العالمية إن كلفة توفير الأدوية الأساسية والمنقذة للحياة والمعدات الطبية في سوريا تصل إلى 450 مليون دولار خلال العام الجاري، حتى تكون قادرة على تغطية ما يحتاج إليه 9.3 ملايين شخص، متوزعين على المناطق التي يسيطر عليها النظام وتلك الخاضعة لسلطة الثوار.

وفي بيان لها قالت المنظمة إن قائمة الأدوية الأساسية تستند على الاحتياجات الفعلية لعام 2014، مع الأخذ بعين الاعتبار المخزونات المتاحة بالفعل في البلاد.

وأشار البيان إلى الاجتماع الذي عقدته المنظمة في دمشق خلال الأسبوع الماضي، حيث قام خلاله خبراء دوليون وآخرون يعملون لدى النظام بتحديث قائمة الأدوية الأساسية لتشمل الإمدادات اللازمة لعلاج الإصابات الناجمة عن النزاع!، بالإضافة إلى الأدوية المنقذة للحياة والمعدات الطبية البالغة الأهمية للمستشفيات ولمعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والصحة الإنجابية.

ويعني هذا التوجه من منظمة الصحة أنها ستكون من المانحين الأساسيين للنظام، والموردين المهمين لإمدادت طبية سيوجهها لمعالجة شبيحته ومرتزقته، الذين يقومون بقتل الشعب السوري.

ولفت البيان إلى النقص الذي لحق الإنتاج المحلي من الأدوية بنسبة تقرب من 70 بالمئة منذ شهر آذار 2011، والانخفاض الملحوظ في قيمة الليرة السورية؛ ما أدى لارتفاع سعر الأدوية بنسبة 25-50 بالمئة.

وتبدو تقديرات منظمة الصحة العالمية في شأن ارتفاع أسعار الأدوية منقوصة، وغير مستندة إلى الواقع، حيث شهدت سوريا خلال السنوات الفائتة من عمر الأزمة ارتفاعات متكررة، قفزت بأسعار معظم الأدوية بنسبة 100%.

واعتبرت المنظمة أن ارتفاع أسعار الادوية سيقلل من قدرة السكان، وخاصة الأكثر تعرضاً للمخاطر، على دفع ثمن الخدمات الصحية؛ فالمرضى الذين كانوا قادرين على تغطية نفقات العلاج الطبي في عام 2010 أصبحوا هم أنفسهم اليوم معتمدين تدريجياً على الخدمات التي تتلقى الدعم، بما في ذلك الأدوية.