صحيفة أردنية تنفخ النار في الرماد: هل أصبح الجمال السوري عدوّ الأردنيات!

ربطت صحيفة أردنية ظاهرة الإقبال على الزواج من سوريات بتفوق "الجمال السوري" وهو ما يرعب الأردنيات على حدد قولها إلى درجة أنه تحول إلى "عدو" يتربّص بهن. وأشارت صحيفة الدستور الأردنية التي استعانت بصورة امرأتين تضعان على رأسيهما أنشوطتين تحملان علم الثورة، واستندت الصحيفة في مقارنتها العجيبة هذه إلى إحصائية حديثة لدائرة الأحوال المدنية والجوازات تشير إلى أن عدد الأردنيين الذين تزوجوا من سوريات خلال العام الماضي 2013 وصل إلى 807 مواطنين، وبحسب مصدر مسؤول في دائرة الأحوال المدنية والجوازات فإن الدائرة تعمل على تسجيل جميع وقوعات الزواج التي تتم على أراضي المملكة بما في ذلك "الأجانب" غير الأردنيين، وذلك بموجب القانون، وأكد المصدر المذكور للدستور أن الأرقام التي تعلن من خلال الدائرة بالكامل دقيقة، ومن جانب آخر أوضح المصدر أن الدائرة سجلت خلال العام الماضي 807 وقائع زواج لأردنيين تزوجوا من سوريات في الأردن نافياً الحديث عن أرقام مرتفعة في هذا الإطار.

والملفت أن الصحيفة المذكورة ربطت ارتفاع حالات زواج الأردنيين من سوريات بجمالهن معتبرة أن هذا الجمال أصبح يشكل عدواً للأردنيات، ومتناسية في الوقت ذاته أن "عدد حالات الزواج المذكورة من سوريات خلال عام واحد هي أقل بكثير من مثيلاتها في التسعينات والسنوات الأولى من القرن الحالي بل لعله الاقل نسبياً منذ مائة عام" - كما يشير الإعلامي السوري صبحي حليمة- لـ "اقتصاد"- لافتاً إلى أن تقرير الدستور الذي يحاول أن يحرك النار من تحت الرماد تغاضى عن التداخل الاجتماعي والنسب والقربى بين عائلات عديدة في الأردن وسوريا، وخاصة درعا وعدد العائلات التي تحمل الاسم ذاته في البلدين (الزعبي والرفاعي مثلاً) ناهيك عن العشائر والقبائل، بالإضافة إلى أن التقرير المذكور أغفل الإشارة إلى عدد الزيجات لأردنيين من جنسيات أخرى، ورأى حليمة أن المقارنة بين ارتفاع حالات الزواج والجمال السوري بزعم التقرير هو محاولة لإثارة مشكلة من اللاشيء وللزواج اسباب ودوافع أخرى وأهمها "الأخلاق" وهو ما ينقص الكثير من كتبة العناوين البراقة. 

ترك تعليق

التعليق