حكومة النظام تقيّد ميدانياً حركة المتاجرة بالدولار...وتدفع المواطنين للادخار عبر الليرة الذهبية السورية

يعتقد مراقب مطّلع على حركة سوق العملات في العاصمة دمشق أن حكومة النظام تسعى لدفع المواطنين للادخار عبر شراء الليرة السورية الذهبية، وهي ظاهرة سبق أن تحدثت عنها تقارير عديدة، منها تقارير في "اقتصاد"، لكن الجديد الذي أضافه المراقب أن حكومة الأسد، وفي سبيل الهدف المذكور آنفاً، لجأت إلى "كمش" الصرافة بالسوق السوداء، وبالتالي تعقيد عملية بيع وشراء الدولار، للضغط على المواطنين باتجاه الادخار بالذهب تحديداً.

وأضاف المراقب، الذي تحدث لـ "اقتصاد"، أن الجهات الأمنية تقوم من حين لآخر بجولات ومداهمات في كل من "الحريقة" و"البحصة"، لزيادة صعوبات المتاجرة بالعملة الخضراء، وقد حصلت بعض الاعتقالات المحدودة على خلفية الاحتفاظ بالدولار، حسب مصدرنا.

مساعي حكومة النظام لجعل المتاجرة بالدولار، والاكتناز بالاعتماد عليه، أكثر صعوبة، تهدف في نهاية المطاف لدفع المواطنين إلى شراء الليرة الذهبية السورية. فحكومة الأسد تريد المتاجرة بالذهب الذي لديها على حساب المواطن، والأهم أنهم يريدون الحد من ارتفاع سعر الدولار عبر تحويل حركة الاكتناز والإدخار إلى الاعتماد على الذهب.

وفي هذا السياق حاول رئيس جميعة الصاغة بدمشق، غسان جزماتي، الترويج لليرة الذهبية السورية، وهي استراتيجية اعتُمدت إعلامياً منذ مدة، إذ يتكرر الحديث عن مبيعات الليرة الذهبية السورية، بصورة شبه يومية، في وسائل الإعلام الموالية للنظام.

وأكد جزماتي أن الليرة الذهبية السورية حققت مبيعات قياسية، إذ بِيع منها 19 ألف قطعة، مما يجعلها في منافسة مفتوحة مع ليرات ذهبية تقليدية مثل الرشادية والإنكليزية.

يُذكر أن سعر غرام الذهب عيار 21 وصل ظهيرة اليوم إلى 5900 ليرة سورية، في ارتفاع 50 ليرة عن يوم أمس، فيما بلغ سعر غرام الذهب عيار الـ 18 قيمة 5057 ليرة.